د/اشرف الريس يكتب/صالون_الريس عامان من الحزن والعيد عيدين

<p>&num;صالون&lowbar;الريس<br &sol;>&NewLine;عامان من الحزن والعيد عيدين<br &sol;>&NewLine;د&sol; أشرف الريس<br &sol;>&NewLine;23 رمضان 1446 هـ – الذكرى الثانية للحرب في السودان<&sol;p>&NewLine;<p>أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام&&num;8230&semi; نحن نقترب من نهاية شهر رمضان المعظم هذا العام والسودان يقترب من محطة تاريخية فارقة في معركته لاستعادة الأمن والاستقرار، إذ تتزامن الذكرى الثانية للحرب مع تطورات ميدانية إيجابية، خاصة مع تقدم القوات المسلحة والقوات المساندة لها نحو تطهير العاصمة الخرطوم من المليشيات المتمردة التي سعت لزعزعة استقرار البلاد ونهب مقدراتها&period;<br &sol;>&NewLine;على مدى العامين الماضيين، تحمل السودانيون صعوبات الحرب التي عصفت بالبلاد، إلا أن صمودهم وتضحياتهم بدأت تؤتي ثمارها مع إحراز القوات المسلحة السودانية تقدماً ملموساً في استعادة السيطرة على المناطق الحيوية في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد&period; هذا التقدم يبعث برسالة واضحة&colon; السودان لن يُترك رهينة للفوضى، وشعبه لن يرضخ لمحاولات فرض الأمر الواقع عبر السلاح&period;<br &sol;>&NewLine;وبالرغم من الأوضاع العصيبة، فإن روح السودان الحقيقية تتجلى في صمود أبنائه في الداخل والخارج&period; فقد أثبت السودانيون قدرتهم على مواجهة المحن بوحدة وتكاتف، كما أظهروا تضامنهم في المهجر من خلال دعم أهلهم بشتّى السبل&period; اليوم، مع اقتراب تحرير الخرطوم، تتجدد الآمال بعودة النازحين إلى ديارهم، واستعادة الحياة لطبيعتها، وإطلاق جهود إعادة الإعمار التي ستعزز مستقبل السودان&period;<br &sol;>&NewLine;سؤال يطرح نفسه &colon; ما بعد الحرب&period;&period; السودان إلى أين؟<br &sol;>&NewLine;مع اقتراب نهاية هذه المرحلة العصيبة، تبرز الحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة، وإعادة بناء المؤسسات التي تضررت بفعل الحرب، ووضع رؤية جديدة لسودان أكثر استقرارًا وعدالة&period; فالنصر العسكري وحده لا يكفي، بل يجب أن يعقبه نصر سياسي واقتصادي يعيد للسودانيين ثقتهم في دولتهم ومستقبلهم&period;<br &sol;>&NewLine;وختاماً أرسل رسالة أمل&period;&period; وغد مشرق في الأفق<br &sol;>&NewLine;&&num;8220&semi;إلى كل سوداني وسودانية، سواء داخل الوطن أو في دول المهجر، نبعث برسالة تفاؤل بأن السودان يوشك على تجاوز أزمته الكبرى&period; الأيام القادمة تحمل بشائر الفرج، والنصر يلوح في الأفق، وبلدنا الذي أنهكته الحرب سيعود أقوى بوحدة شعبه وإصراره على العيش بكرامة وأمن&period;<br &sol;>&NewLine;فليكن رمضان هذا العام بداية جديدة لوطن يستعيد مجده، ولشعب ينهض من تحت الركام أقوى وأصلب&period; السودان قادمٌ رغم الجراح، والمستقبل يحمل الخير أبنائه وسيكون العيد عيدين إن شاء الله &period;<&sol;p>&NewLine;<p>&num;من&lowbar;اجل&lowbar;صناعة&lowbar;مجد&lowbar;السودان<br &sol;>&NewLine;تحياتي<br &sol;>&NewLine;د&sol;أشرف الطاهر حماد<br &sol;>&NewLine;الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان<&sol;p>&NewLine;