المقالات

صالون_الريس شاي اللبن البتم الكيف… النسور تعشق الترحال. د/ أشرف الريس

5views

#صالون_الريس
شاي اللبن البتم الكيف… النسور تعشق الترحال.
د/ أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… “نحن شاي اللبن البتم الكيف… نحن الشامة نحن الهامة نحن علامة و نحن ضبحنا غردون في الثرايا كرامة” تحضرني الذكريات وانا اردد هذه العبارة واتوق لسماعها بواسطة صاحبها حضرة الصول فتح الرحمن وهو يزأر بهذه الكلمات في القوافل التي كانت تجوب كل مناطق وقطاعات ” أبوطيرة” كما يحلو للجميع مناداتها به ” النسور تعشق الترحال ” كما يحب منسوبيها ان يطلق عليهم وشعارها (عفشك بقج ونومك مجهجه ومحلك ما معروف) انها قلعة الرجال وعرين الأسود قوات الاحتياطي المركزي رجال أبوطيرة البفكوا الحيرة، وحقيقةً كانوا كذلك في حرب الخامس عشر من أبريل، ففي خضم هذه الحرب التي أدت إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار ، برزت قوات الاحتياطي المركزي كأحد أهم الأجهزة الأمنية التي لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن وحماية السودان من الانهيار التام.
والمعروف لا يُعّرف ولكن على سبيل التوضيح للقراء فقوات الاحتياطي المركزي هي إحدى التشكيلات الأمنية والادارات العامة التابعة للشرطة السودانية، وتتمثل مهمتها الأساسية في مكافحة الشغب وحفظ النظام العام، إضافةً إلى تقديم الدعم للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في حالات الطوارئ والاضطرابات.
فمنذ اندلاع الحرب انتظمت قوات الاحتياطي المركزي بجميع قطاعاتها في صف القوات المسلحة وساهمت باسهام كبير في حفظ الأمن في المدن والمناطق الآمنة، وقد سطرت أروع الملاحم وقدمت ارتالاً من الشهداء في معارك الخرطوم فالتحية لكل الفدائيين.
ومع تزايد الفوضى في البلاد، لعبت قوات الاحتياطي المركزي دورًا مهمًا في تأمين المدن التي لم تصلها المواجهات العسكرية بشكل مباشر،و ساهمت هذه القوات في منع انتشار أعمال النهب والسلب، وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الجريمة والعصابات المسلحة حيث أدت الحرب إلى انتشار العصابات المسلحة التي استغلت الفوضى لارتكاب جرائم النهب والسرقة. وقد واجهت قوات الاحتياطي المركزي هذه العصابات، ونجحت في إعادة الأمن في بعض المناطق التي شهدت انفلاتاً أمنياً.
وساهمت قوات الاحتياطي المركزي في عمليات إجلاء المدنيين من مناطق القتال، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. كما ساعدت في تنظيم حركة النازحين وتأمين الممرات الآمنة لهم.
مع استهداف العديد من المنشآت الحيوية مثل البنوك والمؤسسات الحكومية من قبل المليشيا المتمردة، لعبت قوات الاحتياطي المركزي دورًا أساسيًا في حماية هذه المرافق ومنع سقوطها في أيدي المتمردين،.
وهذه القوات ادت أعمالها بكل احترافية برغم نقص الإمدادات والذخيرة في بعض المناطق بسبب الحصار والقتال.وكذلك واجهت تحد.ٍ آخر وهو صعوبة التنسيق مع بعض الوحدات العسكرية الأخرى نتيجة لظروف الحرب.
وأيضاً تم استهدافها استهدافاً ممنهجاً من قبل مليشيا الدعم السريع بهدف القضاء عليها لعلمهم بأن هذه القوات مدربة تدريباً عالياً على حرب المدن، وبذلك ستكون خطراً كبيراً عليها في تنفيذ مشروعها الاستعماري،ولكنها ظلت صامدة وشامخة كشموخ الجبال.
أقول ختاماً أثبتت قوات الاحتياطي المركزي أنها عنصر أساسي في الحفاظ على السودان خلال حرب الخامس عشر من أبريل، حيث ساهمت في تعزيز الأمن،ودعم القوات المسلحة، وحماية المدنيين. ورغم التحديات التي واجهتها، نجحت في لعب دور مؤثر في منع تفكك الدولة السودانية خلال واحدة من أخطر الفترات في تاريخها.
وحقاً هم شاي اللبن البتم الكيف…. نسور تحلق في سماء السودان.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

6 + 2 =