اليوم الثاني من القمة الإفريقية الحادية عشر للتنمية المستدامة (ARFSD-11)
كمبالا، أوغندا –المجرة برس
تواصلت اليوم في العاصمة الأوغندية كمبالا فعاليات القمة الإفريقية الحادية عشر للتنمية المستدامة (ARFSD-11)، التي تنعقد في الفترة من 9 إلى 11 أبريل 2025، تحت شعار:
“تحفيز خلق الوظائف والنمو الاقتصادي من خلال حلول مستدامة، شاملة، قائمة على العلوم والأدلة، دعمًا لأجندة 2030 وأجندة 2063”.
وتشهد القمة حضورًا رفيع المستوى، يشمل رؤساء دول وحكومات، ووزراء من مختلف أنحاء القارة، إلى جانب ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة، ومنظمات شبابية إفريقية، ومراكز أبحاث، وصناع قرار، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء دوليين.
كلمات بارزة من اليوم الأول
الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني شدد على أن إفريقيا لا تحتاج إلى مساعدات بقدر حاجتها إلى إدارة رشيدة لمواردها الضخمة، داعيًا إلى تطوير البنية التحتية، خاصة في مجالات السكك الحديدية والطاقة، مع توفير تمويل ميسر لدفع عجلة النمو.
أما الرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، فدعا إلى تسريع التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية، باعتباره أساسًا لتحقيق أهداف الأجندتين التنمويتين.
وأشار مفوض الاتحاد الإفريقي للزراعة والتنمية الحضرية والاقتصاد الأخضر إلى أهمية تنسيق السياسات الزراعية مع الابتكار الحضري لمواجهة تغير المناخ.
من جانبه، ركّز كلافير غاتيتي، المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا (ECA)، على ضرورة أن يكون النمو الاقتصادي شاملاً ومستدامًا، داعيًا للاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا.
وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة (ECOSOC)، الممثل الدائم لكندا، التزام بلاده بدعم أولويات إفريقيا، مع التركيز على تمكين الشباب والنساء وتعزيز الشراكات العادلة.
وفي مداخلة مسجلة، أشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بالدور المحوري للقارة الإفريقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة دعم الأمم المتحدة الكامل للجهود القارية.
مشاركة سودانية متميزة ومجتمعية شاملة
وشارك السودان في القمة بوفد رسمي ومجتمعي نوعي، ضم:
الخبير إبراهيم عمدة خاطر، مدير إدارة وكالات الأمم المتحدة بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، الذي تناول في مداخلاته أهمية تعزيز الشراكات الدولية كرافعة أساسية للإصلاحات الاقتصادية، ودفع تمويل التنمية المستدامة في السودان.
المهندس صلاح عمر محمد، ممثل قطاع المنظمات غير الحكومية، والمدير التنفيذي لمنظمة SPACEs والمدير القطري لمفوضية اتحاد الشباب الإفريقي (AYUC) – السودان، الذي قدّم رؤية المجتمع المدني السوداني حول تمكين الشباب، وتوسيع المشاركة المجتمعية، وابتكار حلول تنموية قائمة على الأدلة والتجربة المحلية.
مؤكدًا أهمية إشراك البلاد في جهود التنمية الإقليمية، وضرورة دعم الشباب السوداني باعتباره القوة المحركة لإعادة الإعمار والتغيير، خاصة في ظل التحديات الراهنة
وأكد الوفد السوداني التزام البلاد بالمضي قدمًا نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 وأجندة إفريقيا 2063، من خلال بناء شراكات مستدامة، وتحقيق التعافي الاقتصادي الشامل، عبر مناهج تنموية تراعي التحديات الوطنية وتستفيد من الخبرات الإقليمية.
ختام القمة غدًا
تُختتم أعمال القمة غدًا بجلسات موسعة تناقش آليات تمويل التنمية، والابتكار، ودور الشراكات الدولية في دعم القارة، بالإضافة إلى إصدار البيان الختامي الذي سيحمل توصيات عملية قابلة للتنفيذ.