
في تطور لافت على الساحة السياسية السودانية، كشف عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر عن انطلاق مشاورات جادة تهدف إلى اختيار شخصية وطنية غير مسيّسة لتولي قيادة الدولة خلال الفترة الانتقالية المقبلة وحتى الوصول إلى مرحلة الانتخابات.
وقال جابر في تصريحات صحفية اليوم، إن هناك توافقًا عامًا وسط عدد من القوى الوطنية على ضرورة أن تكون الشخصية المنتقاة محايدة تمامًا وذات قبول واسع لدى كل مكونات الشعب السوداني، بما يضمن قيادة البلاد نحو مرحلة الاستقرار السياسي والمؤسسي.
وأضاف جابر أن اختيار هذه الشخصية لا يعني فرض أمر واقع جديد، بل هو جزء من خارطة طريق مدروسة تقود نحو نقل السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيًا، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية لا تنوي البقاء في الحكم، وأنها تبحث عن حلول تسهم في إنهاء حالة الفراغ السياسي والانقسام الوطني.
وأوضح جابر أن المعايير الموضوعة لاختيار القيادة المؤقتة تشمل أن تكون الشخصية مستقلة تمامًا عن أي حزب أو تيار سياسي، ولم تشارك في أي تجاذبات خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن المطلوب هو قيادة إدارية هادئة وعاقلة تتمكن من إدارة مؤسسات الدولة خلال المرحلة القادمة بأقل تكلفة سياسية.