
*#صالون_الريس*
*السخوي شابٌ في قامة وطن، يقود وزارة بأربعة وجوه بروح لا تعرف الانكسار*
د/ أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… في وطنٍ تشتد عليه الخطوب وتتقاذفه الأزمات، يُثبت الشباب مجددًا أنهم وقود التغيير وأمل المستقبل. وعلى رأس هؤلاء، يبرز اسم الشاب السخوي خالد الأعيسر، وزير الثقافة والإعلام – في حكومة تشهد واقع معقد – كنموذج نادر للقيادة الشابة القادرة على تحقيق الإنجاز رغم شُح الإمكانيات وضخامة التحديات.
يتولى الوزير الأعيسر “السخوي” كما يحلو لنا ان نسميه إدارة وزارة الثقافة والإعلام، وهي ليست وزارة واحدة فعليًا، بل تضم أربع وزارات في حقيبة واحدة: الإعلام، الثقافة، السياحة، ومكتب الناطق الرسمي. وفي وقتٍ يحتاج فيه كل قطاع لجيش من الموظفين والخبراء، يُسيّر هذه المؤسسات 12 موظفًا فقط، إلى جانب الوزير نفسه. هذا الرقم، رغم تواضعه، يُمثل لوحة من الصمود الإداري والإبداع التنظيمي الذي يقف خلفه وزير شاب، حمل على عاتقه عبء وزارة بحجم وطن، وسار بها إلى الأمام رغم العواصف.
وحسب ما ذكره الوزير في الإعلام، يعمل سبعة أشخاص فقط، وفي الثقافة عاد مؤخرًا ثلاثة ليضافوا إلى زميلهم الوحيد السابق، وفي السياحة لا يعمل سوى موظف واحد فقط، أما في مكتب الناطق الرسمي فهناك شخصان. ومع ذلك، فإن ما تشهده هذه القطاعات من نشاط وتصريحات ومتابعة ميدانية وتواصل جماهيري، يدعو للدهشة والإعجاب. فالحقائق على الأرض تشهد بأن العمل لا يتوقف، والصوت لا يخبو، والرسالة لا تضيع.
من يعرف الوزير خالد الأعيسر يعلم أن خلف هذا الاسم يقف إعلامي مشهود له بالكفاءة، وخبرة طويلة في ميادين الصحافة والعمل الثقافي، وشغف أصيل بالمشهد السوداني. لكن الأهم من ذلك، أنه شاب يحمل في داخله طاقة لا تنضب، وإيمان عميق بأن خدمة الوطن لا تحتاج إلى ترف إداري بقدر ما تحتاج إلى صدق نية وصلابة إرادة.
نعم، قد يخرج من ينتقد. وقد يُثار لغط هنا وهناك. لكن ما لا يمكن إنكاره أن الأعيسر قدم نموذجًا لما يمكن أن يفعله الشباب إن أُتيحت لهم الفرصة، حتى في ظل “اللا إمكانيات”. فمن يرى فيه الحيوية، يرى الحقيقة. ومن يشاهد صوته الصادح بالحق، يدرك عمق الموقف وصدق النية.
وأقول ختاماً الوطن يحتاج أمثاله في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان، نحتاج إلى من يضيء الشموع بدلًا من لعن الظلام. وخالد الأعيسر أحد هؤلاء الذين اختاروا الطريق الصعب، لكنه الطريق الصحيح. فليكن قدوة للشباب، وبرهانًا على أن المستقبل يبدأ حين نؤمن به.
والله المستعان.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان