أطلقت القوات المسلحة أمس سراح 23 أسيراً من قوات حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور كبادرة حسن نوايا لتحقيق السلام الشامل.
واكد أستاذ العلوم السياسية د. الرشيد محمد إبراهيم في عدد من الجامعات السودانية في تصريح لوكالة السودان للانباء أن إطلاق القوات المسلحة لأسرى حركة عبد الواحد بالرغم من عدم جلوسه للتفاوض مع بقية الحركات المسلحة بجوبا ومقاطعته لها يمثل مبادرة كبرى لتحقيق السلام يجب أن تقابلها حركة عبد الواحد بأحسن منها وتجلس للتفاوض من اجل الوطن والشعب السوداني الذي بات أكثر حاجة لتحقيق السلام ودمج الحركات المسلحة في الحياة السياسية تمهيداً لرفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب حتى ينهض السودان من كبوته الاقتصادية ويحقق التنمية الشاملة.
وأشار د. الرشيد الى التصريحات الايجابية التي أطلقها الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد الاعلى للقوات المسلحة بانهم مستعدون لتقديم كل ما يلزم لتحقيق السلام الشامل في السودان، وكذلك تصريحات الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع باستعداده للتخلي عن موقعه في المجلس السيادي لعبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال من أجل تحقيق السلام ومهرا له مؤكداً أن هذه التصريحات تؤكد الاستعداد التام للقادة العسكريين وقادة القوات المسلحة والدعم السريع والمنظومة الامنية لتحقيق السلام الشامل ودفع كافة تكاليفه وتهيئة الاجواء بأن يكون السلام من أولى الاولويات في هذه المرحلة للعبور بالسودان لأفاق التنمية والازدهار والتطور الاقتصادي وتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.
وعلى صعيد متصل دعا د. أسامة محمد سعيد إبراهيم حركة عبدالواحد نور للاستجابة لصوت العقل والمنطق وصوت الشعب السوداني والاستجابة لهذه البادرة الكريمة من القوات المسلحة بإطلاق سراح 23 أسيرا من حركته وذلك بالجلوس للتفاوض من أجل تحقيق السلام وإعلاء القيم الوطنية منوهاً إلى أن التغيير الذي يشهده السودان الان يمهد الطريق امام تحقيق السلام مؤكداً انه يجب انتهاز الفرصة التاريخية التي يشهدها الوطن بعد نجاح الثورة والشروع في تحقيق أهدافها وإنجاز ملف السلام مجدداً الدعوة لكل حملة السلاح بالاندماج في الحياة السياسية السودانية تحت مظلة التغيير الذي شهدته البلاد.