إصدر وزير الصحة الإتحادي في يوم الأربعاء قرارا بعودة ايلولة المستشفيات الحكومية الرئيسة للوزارة الإتحادية ثمة أسئلة تفرض نفسها .. هل سيكون القرار إيجابيا في مصلحة المواطن، أم أنه سيكون سالبا كما قدرت الحكومة السابقة وإحالت إيلولة المستشفيات إلى ولايات الخرطوم بإشراف وزارة الصحة الإتحادية. ومعلوم ان (17) مستشفي حكومي كانت الحكومة الإتحادية السابقة قد قامت بتبعيتها لولاية الخرطوم على إعتبارات أنها تقع في نطاق الولاية لانه بموجب قانون الحكم الإتحادي فهي مسؤوله عن الخدمات الإساسية وعلي رأسها القطاع الصحي .
تردي الأوضاع
سؤال يفرضه الواقع اليوم، الناظر للأوضاع الصحية يقود المواطنين إلى بعض الشكوك حول مدى إسهام هذا القرار في معالجة الوضع الصحي وماهي الإيجابيات المرتقبة من قرار ايلولة المستشفيات إلى وزارة الصحة الإتحادية ، وماذا عن حالة الوضع الصحي بالولايات وما نسمعه من نقص في الادوية والإمكانيات والتردي الصحي ، وقد جاء قرار ايلولة المستشفيات لولاية الخرطوم بالضرر علي الولاية نسبة لاتباع بعض القرارات السالبة التي آلت لتجفيف بعض المستشفيات .
تنفيذ إستراتيجيات
ويعتبر البعض ان إلغاء القرار الخاص بأيلولة المستشفيات للمركز من القرارات الصائبه التي إتخذها وزير الصحة الإتحادي د.أكرم علي التوم والجدير بالذكر أن هذا القرار أصدره والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الأسبق في العام 2010م، وتم إلغاء قرار الامانة العامة لمجلس الوزراء بالرقم (362) في العام 2011 الداعم لقرار أيلولة المستشفيات للخرطوم باعتباره احد الآليات المطلوبة لتنفيذ إستراتيجية وزير الصحة بولاية الخرطوم مامون حميدة آنذاك.وطالب القرار الوزاري بالرقم (25) الجهات المختصة بوضعه موضع التنفيذ من لحظة التوقيع عليه. وقد نص قرار أيلولة المستشفيات لوزارة الصحة الإتحادية علي إعادة مستشفي الخرطوم التعليمي وعدد (17) مستشفي حكومي بحيث يتم الإشراف عليها من وزارة الصحة الإتحادية .
مبررات القرار
والجدير بالذكر أن اولي الاسباب الرئسية في تردي الأوضاع الصحية هجرة الكوادر الطبية وهيمنة وإستغلالية وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة بالولايات في عهد الوزارء الذين كانوا وصمة عار ععلي القطاع الصحي فهناك سجال واسع حول الوزير السابق للصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة وعن بعض السياسات الخاطئة التي إتبعها في الحقل الطبي وما فعله بقطاع الصحة في عهده منذ توليه للمنصب حتى إزاحته نسبه لإستثماراته في المجال .
قرار صائب
ورحب قطاع واسع من العاملين بالحقل الطبي بقرار وزير الصحة الإتحادي بايلولة مستشفيات ولاية الخرطوم للمركز مرة اخري واعتبروا القرار صائب لكونه يعالج خطأ ايلولة المستشفيات الكبرى والمرجعية لحكومة الولاية نظرا لان مسؤلية إدارة المستشفيات تفوق طاقتها ، وقال نائب رئيس جمعة جراحي العظام السودانية مستر محمود البدري أن القرار جاء في الوقت الصحيح وان المستشفيات المرجعية التي آلت لمستشفيات الخرطوم كانت مرجعية لدول الجوار ليست لولايات السودان فحسب ، وتوقع البدري أن القرار يعود بالنفع للمواطن والخدمة العلاجية والدوائية