إختتم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين جولته في دارفور بعد تفقده عدداً من التشكيلات والوحدات وقوات الدعم السريع في رحلة أستغرقت عدة ايام رافقه خلالها نائب رئيس هيئة الاركان للعمليات إلى جانب قائد القوات البرية وعدد من قادة الوحدات ومديري الادارات، وعكست الزيارة مدى إهتمام قيادة القوات المسلحة بمتابعة الأداء للتشكيلات والوحدات ميدانيا خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب تتضافر الجهود من أجل تحقيق السلام والأمن والإستقرار في كافة ربوع البلاد.
رسائل رئيس الاركان ..
وارسل رئيس الاركان من دارفور عدة رسائل لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والدعم السريع تردد صداها في الخرطوم حيث أكد وحدة وتماسك المؤسسة العسكرية السودانية وانها تعمل في خندق واحد لأداء واجباتها المنوطة بها وأن القوات المسلحة لعبت دورا أساسيا وبارزا ومشرفا في التغيير الذي حدث وأستطاعت العبور بالبلاد إلى بر الآمان رغم الظروف ورغم ماتعرضت له من حملات التشكيك والتخذيل التي لم تلتفت اليها مؤمنة بثقة الشعب السوداني ووفائها له ومتمسكة بقيمها الراسخة ونبه الى أن قوات الدعم السريع جزء أصيل لايتجزأ من القوات المسلحة وانهما معاً يمضيان في مشوار تاريخي يتطلب مزيدا من التكاتف والتعاون لأجل حماية السودان والدفاع عنه وضمان الأمن والاستقرار لمواطنيه، موضحاً أن القوات المسلحة ولائها للوطن وواجبها حماية ترابه ودستوره ومكتسبات شعبه وحراسة التغيير الذي شاركت فيه بإنحيازها لإرادته وجدد سيادته إلتزامها الكامل بوقف إطلاق النار تعزيزا لإرادة السلام الذي تتركز جهود الدولة لتحقيقه في هذه المرحلة المفصلية. الخبير في مجال النزاعات الدكتور محمد عبدالله ودأبوك اكد أهمية مثل هذه التصريحات لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة سيما وانها ارسلت رسائل للجميع، سياسيون وناشطون ومواطنون لتذكير الجميع بالقوات المسلحة كإحدى الممسكات المهمة جداً للوحدة الوطنية وانها المؤسسة الوحيدة التي يلتف حولها الشعب السوداني دون أدنى خلاف وهي التي لجأ إليها الشعب السوداني وحثها لاحداث التغيير وإستجابت له موضحاً أن هناك العديدين من الذين بدأوا في توجيه الكثير من السهام المسمومة والمغرضة ضد قوات الدعم السريع ولكن كانت تصريحات رئيس الاركان حاسمة بأن هذه القوة جزء أصيل لايتجزأ من القوات المسلحة مشيداً بكل إنجازات هذه القوات على كافة المجالات العسكرية والانسانية والمجتمعية. وأضاف ودأبوك أن تصريحات رئيس الاركان ألقمت الذين لايريدون الخير للسودان وشعبه حجراً خاصة الذين يروجون الاساءات والافتراءات ضد المنظومة العسكرية منوهاً إلى أن الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين تحدث صراحة عن حملات التشكيك والتخذيل التي مارسها المغرضين ضد القوات المسلحة والدعم السريع رغم أدوارها المشرفة في التغيير مؤكداً أن هذه التصريحات بمثابة تحذير مبطن لكل من تسول له نفسه المريضة الاساءة للقوات المسلحة وقيادتها مشددا على ضرورة إتخاذ كل الاجراءات القانونية التي تحفظ هيبة ومكانة القوات المسلحة في نفوس شعبها.
حملة ضد القوات المسلحة ..
وعلى صعيد متصل أبان الدكتور ناجي علي بشير المحلل والخبير السياسي أن القوات المسلحة صمتت وصبرت كثيرا ولم ترد على المخذلين والمشككين وأصحاب الغرض ترفعاً وإيماناً وثقة منها ومن قيادتها في الشعب السوداني الذي يعلم معادن رجال الجيش والدعم السريع الاصيلة ويعلم كذلك مجاهداتهم ومنافحاتهم في سبيل الوطن ووحدته وسلامة أراضيه مؤكداً أن رئيس الاركان لم يرد على هؤلاء الاثمين إلا عندما زادت وتيرة الاساءات والتشكيك ليضع حداً لكل تلك الترهات ويوضح للجميع أن القوات المسلحة من الممكن ان تتخذ كل الاجراءات التي تتيح لها لجم أولئك النفر. وابدى الدكتور ناجي إرتياحه لتصريحات رئيس الاركان بالالتزام بوقف إطلاق النار منوهاً إلى أن ذلك يقوي موقف المفاوض السوداني في مفاوضات جوبا للسلام ويبعث برسائل السلام لحركات الكفاح المسلح بأنه حان الوقت لتحكيم صوت العقل والانضمام لركب السلام والوطن.