أقر ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة مالك عقار، أنّ استبعاد “الدعم السريع” من معادلة السلطة في السودان غير ممكن وغير مفيد، وقال إن قوات الدعم السريع أصبحت ما بعد الثورة قوة ردع في مواجهة الإسلاميين الذين يريدون العودة للسلطة.
وأضاف أن “الدعم السريع” من ضمن مكونات البلاد مثلما قوات الحركات والقوات المسلحة، وأكد ضرورة توحدها في منظومة أمنية تنقل السودان من الضعف والهشاشة، وقال: “نريد أن نعبر من الماضي الذي نعرفه كلنا.
وعد مراقبون حديث عرمان عن الدعم السريع تاكيدا للأدوار الكبيرة التي ظلت تطلع بها قوات الدعم السريع وقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو في حماية الثورة وتأمين الثوار، فضلاً عن دورها في حراسة الحدود َومكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة وحراسة الحدود.
وقال نورين عبد القفا رئيس حزب الغد الديمقراطي إن قوات الدعم السريع كان لها الفضل فى انجاح الثورة المجيدة من خلال الانحياز للثوار وحمايتهم.
واكد ان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول دقلو أسهم في العبور بالثروة الي مرحلة الحكم من خلال قيادته للتفاوض مع الحرية والتغيير وتوقيعه على الوثيقة الدستورية التي اسست لحكم الفترة الانتقالية.
ونوه رئيس حزب الغد الديمقراطي الي أن عرمان يدرك تماماً الأدوار العظيمة التي قام بها القائد محمد حمدان دقلو بقيادته لملف التفاوض وقيادة وساطة السودان في سلام دولة جنوب السودان الذي نجح فيه نتيجة اخلاصه وصدقه.
ونوه الي أن قائد قوات الدعم السريع لعب دورا أساسيا في انجاح مسارات التفاوض بكل اقتدار.
بينما أشار هشام الدين نورين رئيس حزب القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية الي أن حديث عرمان ياتى في إطار رؤيته الكلية لمستقبل السودان والذي يشكل الدعم السريع اللاعب المحوري والمهم فيه لذلك تحدث بادراك ردا على الانتقادات للدعم السريع المنظمة ضده بأن استبعاده غير ممكن وأيضا غير مفيد.
وأوضح انه بفضل قوات الدعم السريع ومجهوداتها في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع العناصر الإرهابية من التحرك عبر الحدود تم اختيار السودان مقرا اقليميا لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
كما أن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية توضح دور الدعم السريع في الاستقرار واستتباب الأمن في الاقليم، فضلا عن ادواره المجتمعية.
وتنظر جموع الشعب السوداني الي قوات الدعم السريع باستحسان كبير ورضا عن دورها الواضح في استقرار السودان ومنعه من الانزلاق نحو الفوضى.