التقارير

كورونا وصويحباتها اشتداد الخناق على المواطن والحكومة عاجزة

422views

استجاب المواطنون للاجراءات والتحوطات لمنع انتشار فيروس كورونا في البلاد وذلك منعا من التسبب في مزيد من حالات الوفاة، الأمر الذي يسهم في سلامتهم وبالتالي المساعدة فى الحد من انتشار الفيروس الذي تؤكد تقارير وزارة الصحة ان هذا الأسبوع هو الأخطر على الإطلاق بالنسبة للسودان وهناك احتمال لازدياد حالات الإصابة في الوقت الذي تتسع فيه دائرة انتشار الوباء عالمياً .
بينما اقرت لجنة الطواريء بعدم كفاية استعداداتها لمواجهة أي احتمالات لتطور جائحة كورونا وقال صديق تاور ان الكارثة فوق امكانيات الدولة الاقتصادية والطبية وذلك في حديث له للإذاعة على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بكورونا الي ٥ اصابات. ويقول تاور انهم ربما يلجأون الي فرض حالة حظر دائم نتيجة تطور انتشار كورونا.
ورغم إلتزام المواطنين بعدم الخروج من منازلهم واستجابتهم لهذه التدابير، لكنهم ظلوا يواجهون مخاطر جمة من خلال صفوف الخبز والوقود والدواء والتي مازالت مستمرة فالناس يبحثون عن قوت يومهم ودواء لصحتهم.
ولهذا هناك حالات سخط وتضجر من المواطنين بسبب استمرار أزمة قطوعات الكهرباء ليلا ونهارا وزيادة نسبة الجرائم نتيجة الفقر والحاجة فأصبح المواطن” ان لم يمت بكورونا مات بغيرها تتعدد الأسباب والموت واحد”، فلماذا تصمت الحكومة والي متى ولماذا لا تطلب تدخل الجيش للمساعدة خاصة هناك قوات جاهزة يمكن أن تساعد المواطنين في حفظ الأمن اولآ وتنظيم الخدمات حيث ظل المواطن يقف ساعات طوال في انتظار المواصلات وفي الحصول على الخبز وبالتالي يكون عرضة للإصابة بكورونا نتيجة الازدحام والتجمع والاختلاط ولكنه مضطر وهو يقف عاجزا أمام تحذيرات الحكومة من خروج كورونا عن دائرة السيطرة بارتفاع حالات الإصابة الي ٥حالات إصابة فى السودان بعد ظهور حالتين جديدين.
و تداول نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تشير الي معاناة المواطنين في الحصول على الخدمات بينما حمل نشطاء الحكومة مسئولية التقصير وأنها لم تجتهد لراحة مواطنيها بتوفير أسهل الخيارات المتاحة خدميًّا فبجولة سريعة سنكتشف أن كل شيء الآن يدور في فلك المعدوم أو غير المتوفر بمعنى آخر صعوبة الحصول عليه، وخاصة السلع الضرورية التي بغيرها لا تستقيم الحياة ولا تستمر، الخبز الذي يحيا به الإنسان يكاد الحصول عليه يحتاج لطاقة تمكنك من الوقوف المرهق المجهد في صف طويل ثم زمن كبير حتى تحصل عليه و المواصلات حدث عنها ولاحرج فرحلة الذهاب والإياب من المسكن للعمل و بالعكس تتم بمجازفة تصل مرحلة الخطر فقد رأينا كيف أن شبابا قد لقوا حتفهم سقوطا من على ظهر عربة مكشوفة بعد أن أعياهم الوقوف الطويل انتظارًا لمركبة تقلهم.
والعلاج مشقته تبدو أصعب من مشقة الخبز و المواصلات حيث تدور رحاه بين صعوبة الحصول عليه أيضًا وبين ارتفاع أسعاره إن وجد،
وعليه أصبح المواطن جراء هذه الازمات كأنه يكافح لوحده في مواجهة مصيره المحتوم فإذا كانت أزمات الخبز والدواء والوقود يمكن مقاومتها بطريقة أو أخرى عن طريق إيجاد بدائل لكن أن يفقد المواطن الإحساس بالأمن والطمأنينة العامة فإن ذلك ما لا يحتمل.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

ستة عشر + ستة =