أجرى المركز السوداني المستقل للأبحاث ودراسات المجتمع استطلاعا لقياس الراي العام في السودان حول مدي فهم وادراك جائحة كورونا ، وكشفت الدراسة الإحصائية في الفترة من 25 إلى 26 مارس 2020 ، التي أجريت عن طريق المسح الهاتفي حيث تم إجراء مقابلات مع 1000 شخص في جميع ولايات جمهورية السودان الـ 18، وكانت نتائج الأجوبة على سؤال ما مدى قلقك بشأن انتشار فيروس كورونا في السودان؟ والذي جاءت اجاباته متفاوتة بنسب مئوية مختلفة لخيارات الإجابة المتعلقة بالاستطلاع فكانت قلق للغاية 25.1٪ ، منزعج قليلاً 47.4٪ ،غير منزعج على الإطلاق 13.8٪ ، لا أعرف ما هو فيروس كورونا 9.8٪، من الصعب الإجابة 3.9٪، والإجمالي: 100٪ .
واكد قطاع واسع من الأطباء ان المرض يمر بثلاثة مراحل مهمه تبدأ بالحجر الصحي المنزلي وهنا يتم عزل المريض نفسه بالمنزل بمجرد ظهور اصابته بأعراض طفيفة، وان المرحلة الثانية تحتاج للتدخل الطبي وهم مصابين بدرجة من الوسطية ذات الاعراض المحدودة بعد اجراء الفحص الطبي وعزلهم ، والمرحلة الثالثة وهي الأخطر وغير المأمول من شفائها، إذ من الممكن أن يتحول المرض الى جائحة ، بمعنى أن ينتقل الفيروس بسهولة من إنسان الى آخر على مستوى العالم، وذكرت الاحصائيات ان (95 % ) حول العالم يموتون بشكل يومي ، ونسبة (23 % )عبارة عن الوفيات في المرحلة الثانية ، بينما حددت الاحصائيات نسبة الوفيات في المرحلة الاولي بنسبة ( %97) وهذا المراحل او السناريوهات الثلاثة للوقاية من فايروس كورونا وتحجيمه من الانتشار .
وكشفت دراسة عن نسبة الجهل المخيف وسط المواطنين بكرونا واعتبروا ان اولي أسباب هروب المحتجزين في مراكز الحجر الصحي ومراكز العزل كانت نتيجة لعدم معرفتهم بخطورة المرض .
وجزم الأطباء ان انتشار كورونا وسرعة تفشيه يكون في الفئات العمرية الصغيرة وهم الأطفال في عمر (10) سنوات ينقلون المرض بشكل سريع وكذلك يتعافون بصورة سريعة ، بالإضافة الي سرعة تفشي المرض بين الأشخاص ضعاف المناعة ومن يعانون من الامراض المزمنة .
ودعا د. الرشيد سيد احمد أخصائي الصحة العامة الي ضرورة اخذ الحيطة والحذر وضرورة اتباع الارشادات الوقائية لتجنب انتقال المرض وتفشيه نسبة لسرعة انتقاله وتشابه أعراضه بأعراض النزلات وغيرها ، ويري سيد احمد انه خطورة المرض تكمن في انتشاره السريع بداية بالحلق وبقائه لمدة اربعه أيام ومن ثم وصوله للرئتين حيث لا يمكث كثيرا ، وحذر الرشيد من الاستهتار بفيروس كورونا .
وفي ذات السياق اكدت وزارة الصحة قيامها بحزمة من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا ، وذلك بقيام فرق التدخل بالتطهير.
وكشف مدير إدارة صحة البيئة مصعب محمد احمد عن تدخل السلطات الصحية عن طريق فرق التدخل والاستجابة الخاصة بصحة البيئة بإجراء عمليات التعقيم الكاملة بتطهير مراكز العزل وتعقيمها في كل من مستشفى الخرطوم وجبرة ويونيفرسال ببحري وذلك في اطار إجراءات الوقاية والسلامة لمنع انتشار الوباء .
ويجدر بالذكر ان الأطباء توصلوا لثلاثة سناريوهات للوقاية من انتشار كورونا بالمقابل هناك سيناريوهات لثلاث نهايات محتملة في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم ، واحدة مستبعدة جداً، وواحدة خطرة جداً وواحدة طويلة جداً.
ردد بعض المسؤولين في دول العالم الأخرى نداء للمواطنين يحوي عبارات قاسية علي القلوب بان (ودعوا احبابكم كرونا قادم ) عندما يصيب كورونا الام والأب او الخالة او العمة العاطفة تحول بيننا وبين المرض ووجب توديع الأحباء ، بينما في السودان نجد غياب تام لأدوار المسؤولين ونقص للإمكانيات الطبية وغياب للأجهزة الإعلامية في التبصير بجائحة كورونا ناهيك عن تقديم المساعدات الإنسانية والطبية،
550