التقارير

السودان وتشاد ،الحدود الوهمية والروابط الازلية

583views

المجرة برس

كانت لحظة فارقة في تيرموتر العلاقات السودانية التشادية قبل أكثر من تسعة أعوام والجارتان تصلان حدا من توتر العلاقات إلى سحب السفراء والتراشق بالنيران الحية عبر الحدود ،حتى قيل إن طائرة حربية من احد الطرفين قد سقطت وقد تم سحب السفراء ربما لأول مرة في تاريخ البلدين ،والحال كهذا وقد تقطعت أواصر الأسر ذات الجذور المشتركة وتشتت شمل أخرى تسكن الحدود، والحال كهذا توفي الى رحمة الله الشيخ الورع التقي النقي :الإمام موسى الضيف مفتي جمهورية تشاد الأسبق واحد الذين اختاروا البقاء في السودان وطنهم الثاني ،وكانت الوفاة ليلة عيد الأضحى ، وقد تم دفنه بمنزله العامر بشمبات جوار مئذنة مسجده الشاهقة ،في اليوم الثاني للوفاة جاء لأداء واجب العزاء الرئيس السابق عمر حسن احمد البشير وقبل أن يغادر سرادق العزاء وجه بأن يتم إبلاغ كافة الأسر والأهل بجمهورية تشاد برغم سحب السفراء وإغلاق الحدود أن من أراد الحضور لأداء واجب العزاء فإنه مرحب به بكل المنافذ بغير اي قيد أو شرط
وقد لاقت دولة تشاد هذه المبادرة بأحسن منها وتحرك وقتها عقلاء البلدين ومنهم الدكتور حسن محمد عبد الله برقو(السلطان) لاقتناص الفرصة وتم تطبيع العلاقات ودراسة حال الحدود وقد عرف البلدين إن أمن الحدود هو الفيصل في العلاقات بينهما إذ ان عصابات النهب المسلح التي كانت تنشط بين الطرفين هي التي اشعلت الأوضاع بينهما فتم إنشاء القوات المشتركة السودانية التشادية والتي بحمد الله استطاعت بسط الامن على الحدود حتى الآن وحتى إن دولا جارة أخرى استفادت من التجربة ،هذا هو ما العلاقات السودانية التشادية والتي لم ولن تنفصم عراها بإذن الله
والعلاقة بين البلدين لها من المعطيات الكثير لا لتكون علاقة بين بلدين فحسب بل لأقامة اتحاد كونفيدرالي لأنه وكما قال الأستاذ عبد النبي عضو اللجنة التمهيدية لملتقى ابشى للقبائل الحدودية بين السودان وتشاد قال ان هنالك أكثر من خمسة عشرة قبيلة لها جذور في البلدين على الحدود ،ومن الطرائف إن بعض القبائل السودانية لا تعترف بمنسوبها ما لم تكن له جذور تشادية ،ومن طرائف الجغرافيا إن الدخول إلى محلية ام دخن السودانية لا يتم إلا عبر الحدود التشادية اي بعد أن تعبر الحدود ثم تعود مرة اخرى، والحدود بين البلدين ليس لها عوائق طبيعية حتى تعيق المترحلين بينهما إذ أنه ولانتشار القبائل المشتركة تجد شخصا واحدا له زوجتين إحداهما في السودان والأخرى في تشاد
ولعمق العلاقات وتلاقح الثقافات فإن الفنانين السودانيين هم أصحاب الغلبة في تشاد وله معجبون كثر واي حفل يقام بمدينة الجنينة فإن مرتاديه من الجانب التشادي يكونوا بالآلاف وقد توقف الممثل عوض شكسبير مرة عن الأداء وقال :والله عمري ما شفت جمهور بهذه الكثرة
والحق يقال إن الملتقى المزمع إقامته بدولة تشاد ،ملتقى القبائل الحدودية لهو فرصة لا تعوض لرتق النسيج الاجتماعي وتفويض الإدارة الأهلية لبسط هيبة الدولة وخدمة المواطنين على الحدود .
ورعاية رئيسي الدولتين للملتقى والاشراف المباشر من نائب المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو يعتبر مؤشر نجاح خاصة بوجود نخبة من أبناء
دارفور ورصفائهم من تشاد سيجعل الملتقى أكثر بحثا للقضايا على الحدود ومن ثم وضع الحلول الناجعة لها
والحق يقال إن وجود الدكتور حسن برقو بكل ثقله السياسي الاجتماعي في البلدين يعتبر ضامنا لنجاح المؤتمر فالرجل ظل حريصا على علاقات البلدين باذلا كل غال ومرتخص من أجل هذه الغاية النبيلة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

أربعة × 2 =