في تطور مفاجئ وغير مسبوق انضمت حركات دارفورية خارج الجبهة الثورية السودانية بقيادات كل من خميس ابكر ومنصور أرباب وأحمد إبراهيم يوسف إلي مسار مفاوضات سلام دارفور بمنبر جوبا خلال اليومين الماضيين.
وجاء أنضمام حركات دارفورية غير منضوية تحت الجبهة الثورية للمفاوضات نتيجة للجهود المضنية التي ظل يبذلها رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام – نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو مع حركات الكفاح المسلح وخاصة تدخله المباشر لحسم العديد من العقبات التي تعتري سير المفاوضات سيما القضايا العالقة.
وكان حميدتي قال في وقت سابق أن الحكومة الانتقالية حريصة علي تحقيق سلام شامل مع كافة الحركات ولم تشرع تعيين ولاة ولايات أوتشكيل المجلس التشريعي الأ بعد توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية السودانية في وقت قريب رداً علي تصريحات بعض منسوبي قوى إعلان الحرية والتغيير التي أحدثت بلبلة في منبر جوبا وأثارت غضب الجبهة الثورية السودانية التي اتهمت قوى اعلان الحرية والتغيير بنيتها اجهاض المفاوضات تحت زريعة اثارت تعيين ولاة الولايات وتشكيل المجلس التشريعي كلما حصل تقد ما في المفاوضات.
يرى المراقبون لمسار السلام في السودان أن جهود القائد حمدان وحرصه علي الوصول إلى سلام شامل يضع حدا للاحتراب ويعالج جذور الازمات وحل القضايا العالقة وتعزيز الامن والاستقرار في السودان دفعت حركات دارفورية غير منضوية تحت لواء الجبهة الثورية بطلب للالتحاق بالتفاوض الجاري حاليا في جوبا هي(التحالف السوداني بقيادة خميس عبدالله أبكر خمسة عشر فصيلا وحركة جيش تحرير السودان بقيادة أحمد إبراهيم يوسف وحركة العدل والمساواة بقيادة منصور ارباب).
وفي ذات الأتجاه قال عضو الوساطة بحكومة جنوب السودان ضيو مطوك في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي عقده مع مكونات الجبهة الثورية السودانية برئاسة أمينها العام جبريل ابراهيم إن الاجتماع ناقش القضايا المهمة، والخطابين من الحكومة السودانية المتعلقتين بكيفية أنضمام حركات دارفورية للمفاوضات.
وكشف عضو الوساطة ضيو أن هنالك عناصر وقيادات فعالة من حركات دارفور ظلت تطالب بالانضمام للعملية السلمية وقد سبق أن تمت مناقشة هذا الأمر مع الحكومة السودانية والجبهة الثورية وحسب نصوص إعلان جوبا الذي يتطلب موافقة الأطراف الموقعة للإعلان للموافقة لانضمام أي حركة في اشارة الي ان الوساطة في انتظار رد من الجبهة الثورية السودانية في أقرب وقت.