نقلا عن عاجل نيوز ………..
طالب صحفي سوداني شهير من دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء القومي الخروج من حالة الصمت وتمليك الشعب والرأي العام الحقائق حول الجهات التي حاولت اغتياله وتلك التي وضعت أجهزة تصنت وتجسس عليه داخل مكتبه
وقال الصحفي السوداني عبدالرحمن الامين في مقاله ( آن الأوان لنسألك وتجيبنا ياحمدوك : من زرع في فبراير اجهزة التصنت المكتشفة في مكتبك ومن خطط لإغتيالك .
أخرج لنا ، يادكتور حمدوك ، وسَمِّ الاشياء بمسمياتها وأنزع النقاب عن الوجوه المتآمرة .)
و تساءل عبد الرحمن في ذات المقال عن من قام بزرع الأسلاك وأجهزة التصنت في سقف مكتب حمدوك ولصالح من عملوا و؟ كيف تسلل من تسلل الي أهم مكتب في البلاد وبكل طمأنينة قاموا بحفر السقف بحرفية ، وشبّكوا الأسلاك ثم دهنوا السقف وزينوا المكان وغادروا ومعهم أكياس قمامة ماتساقط من السقف وغابوا في جوف الظلام بلا مراقبة بشرية أو ألية ؟ وأضاف في تساؤلاته وماهو حجم الدمار الذي لحق بألامن القومي ومنذ متي ظلت تلك التسجيلات تنقل حديثك مع كل من جالسك أو زار في مكتبك بعد أدائك للقسم في 21 أغسطس 2019 ؟
ولماذا صمتت تلك السفارة “الصديقة” علي ماكانت تعلمه ولم تخطرك بوجود تلك الأجهزة الا عندما حان إجتماعك يوم الخميس 27 فبراير2020 مع الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير- اول رئيس دولة غربي يشرف البلاد عقب الثورة المجيدة)
نص المقال :……
آن الأوان لنسألك وتجيبنا ياحمدوك : من زرع في فبراير اجهزة التصنت المكتشفة في مكتبك ومن خطط لإغتيالك .
بأمر الثورة ، نطالبك يا دكتور حمدوك بتمزيق رداء الصمت ودبلوماسية التستر فتكاشفنا ، اليوم لا غدا ، بحقيقة مايدور في الخفاء من مؤامرات . قل لنا ولا تخشي شيئا ، فهذا الشعب العظيم الذي منحك تفويضا مليونيا ، علي مرتين ، يستحق ان تعامله بثقة .
أخرج لنا ، يادكتور حمدوك ، وسَمِّ الاشياء بمسمياتها وأنزع النقاب عن الوجوه المتآمرة .
قل لنا :
مَنْ قام بزرع تلك الأسلاك وأجهزة التصنت في سقف مكتبك ولحساب من عملوا ؟ كيف تسلل من تسلل الي أهم مكتب في بلادنا وبكل طمأنينة حفروا السقف بحرفية ، وشبّكوا الأسلاك وقاموا بدهن السقف وزينوا المكان وغادروا ومعهم أكياس قمامة ماتساقط من السقف وغابوا في جوف الظلام بلا مراقبة بشرية أو ألية ؟ ماهو حجم الدمار الذي لحق بأمننا القومي ومنذ متي ظلت تلك التسجيلات تنقل حديثك مع كل من جالسك أو زار مكتبك بعد أدائك للقسم في 21 أغسطس 2019 ؟
لماذا صمتت تلك السفارة “الصديقة” علي ماكانت تعلمه ولم تخطرك بوجود تلك الأجهزة الا عندما حان إجتماعك يوم الخميس 27 فبراير2020 مع الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير- اول رئيس دولة غربي يشرف بلادنا في العهد الجديد ؟
ياتري ، هل من فجروا موكبك صباح الاثنين 9 مارس الماضي لهم علاقة بمن كانوا يبصبصون عليك ويتصنتون علي محادثاتك وأسرار من يجالسوك ؟
قل لنا يا رمز ثورتنا المدنية ، لماذا لم نسمع بنتائج التحقيق الذي بشّرنا المتحدثون بإسمك قبل 9 أشهر بشروعهم فيه لمعرفة المتسبب في فضيحة مؤتمرك الصحفي مع وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 عندما تعطلت المايكروفونات ولم يشفع أن يكون اول مسؤول ألماني رفيع يزور السودان منذ 2011؟
كيف نقبل أو نرضي برئيس وزراء بلادنا ، ورغم علمه التام بالجهات التي تستهدفه والتي ما إنفك يتحدث عنها متي ماأراد أن يبرر تضاءل محصول إنجازات وزارته ، ورغم ذلك يتحرك مكشوفا وأعمى بلا ” عيون إستخبارية” تضيء له الطريق ؟ رمز سيادتنا لا يتوفر علي مكتب أمني يؤمِّن محادثاته ويحافظ علي سرية إتصالاته وأمن مكتبه بل ويحرس حياته التي “كادت أن” ؟
كل ذلك العمي التقني يحدث رغم أن أجهزة وتطبيقات تقنية كشف التصنت المضاد مبذولة علي موقع شركة ( أمازون) وغيره وبأسعار مريحة لا يتعدي سعر الجهاز الكفؤ منها المخصص للاستخدام الشخصي ثمن خروف السماية ( 189$) !! . نتطرق لهذا الخيار التجاري ونحن نفترض عدم الثقة ، وبالتالي ، عدم رغبتك الإعتماد علي جهاز أمن ” فلول النظام البائد ” في توفير الحماية التقنية لك رغم أن ذلك الجهاز حلب خلال 30 عاما 70% من ميزانية بلادنا وإشتهر بتوفره علي أغلي المنتجات الألمانية التي تتألف منها منظومة شبكة أجهزة التصنت الخاصة به .
نقول لك اليوم ، وبكل صراحة، أن الأحاديث الهامسة وقفشات الصالونات مع رهط مختار من الصحافيين ليس بديلا للمفاتحة الجماهيرية . لا نستكثر إلتقائك بأي زميل ، فهذا حقك . وغض النظر عن مقدار ظنك في أستاذية من تختارهم وفعاليتهم في إيصال رسائلك لأكبر كتل من الرأي العام ، وغض النظر عن رأينا المهني فيهم ومقدار إعتدادهم ومفاخرتهم بقدراتهم التأثيرية ، إلا أننا نعترض إعتراضا مبدئيا علي الشلليات التي يجمع كثيرون أنها غدت أحد آفات عهدك .
ومع التسليم بأن إختيارك لطاقمك التنفيذي هو حق مكفول لك ، بيد ان تقييم آداء من تفرضهم علينا هو حق الشارع الذي أتي بك وبهم . فهذه الثورة ليست شهادة بحث في جيب البرهان أو حميدتي او حمدوك أو كل المراهنين علي علو كعبهم أوالقوي التي يستند عليها ( كل ) هؤلاء داخليا أوخارجيا . الملاك الحقيقيون لهذه الثورة هم من حرسوا الترس، ومن إلتحف الظلط ، ومن خرج إبنها ولم تودعه ومن لا يزالون يضمدون جراحهم والابطال المرابطون في لجان المقاومة في الاحياء ومواقع الفعل .
بعيدا عن موضوع التصنت والتجسس ، نقول لك أن أكثر ما نتأذي منه الان هو المناكفات والمكايدات والضعف في تنفيذ مطلوبات الثورة الذي يشتعل بين المكونات والشخوص التي تتصدي لقيادة الفترة الانتقالية . الإجماع التحليلي بين قوي الثورة الحية خلص لثالوث من الأسباب التي نرجو إصلاحها اليوم قبل الغد : غياب القيادة ، إنعدام التصور الموّحد لكيفية تحقيق أهداف هذه الفترة التي نصت عليها الوثيقة الدستورية ، وأخيرا ، هيمنة محاور الاستقطاب الخارجي علي ثورتنا .
نريد عملا يوازي تلك الهموم !
المجد للشهداء والنصر لشعبنا الجسور.