وصف الحزب الشيوعي ما جرى من احداث في حلفا الجديدة القرية 10 إسكان (مرشد)، بانها حلقة جديدة من حلقات التآمر المبرمج والممنهج من قبل بقايا النظام وبدعم من القوى الخارجية، لوقف استمرار مسيرة ديسمبر .
وجزم الحزب بأن الفتن القبلية والاقتتال المبني على أساس اثني لا تحركه مصالح متضاربة بين السكان المحليين الذين هم في الأصل صغار مزارعيين وعمال زراعيين، حيث لا أساس لتناقض المصالح، بل هي فتن قبلية واثنية تستغل الخلافات الشخصية لضرب النسيج الاجتماعي والتسامح بين السكان المحليين، من أجل القوى المضادة للثورة وبعض القوى الإقليمية التي تخاف التغيير الديمقراطي وتهدف لحماية نفسها ومكتسباتها من العهد البائد والتي تتعارض مع مصالح شعب السودان وذلك بضرب ثورة الشعب السلمية.
وأكد الحزب في بيان فشل الأجهزة الأمنية ولعشرات المرات سواء كانت شرطة، قوات مسلحة في التدخل وإيقاف الفتن القبلية، مشيرا إلى عدم تدخل قوات الشرطة والدعم السريع في الأحداث الأخيرة بالقرية 10، رغم وجودها في المنطقة، حيث صارت لا تتدخل عادةً الا بعد فوات الآوان.
وقال الشيوعي إن الأحداث تأتي في وقت تواصل فيه الجماهير عزمها واصراراها في اصلاح مسار الثورة، وتوقع حال استلام الولاة المدنيين للسلطة، ومغادرة الحكام العسكريين، والعمل على تفكيك النظام البائد أن تستأسد بقايا النظام مسنودة من الأجهزة الأمنية لوأد المكتسبات التي تتنادى لها الجماهير.
وحذر الشيوعي من أن يمتد الاقتتال إلى مناطق أخرى مالم تقف قوى الثورة وتتحمل مسؤوليتها في مواجهة المخطط الدموي، وقال الحزب إن ضعف ردود الفعل من قبل السلطة – عسكرية ومدنية – يوحي بأن أطراف من الدولة تقف داعمة بل وتشارك في تنفيذ هذا المخطط.
وحمل الشيوعي السلطة – عسكرية ومدنية – المسؤولية في تردي أوضاع البلاد. مطالبا بعدم الاستجابة للمحرضين والاحتكام للقانون والأعراف وتفويت الفرصة على المتآمرين وإصلاح ذات البين والتعايش السلمي.
ودعا الحزب للإسراع ببناء السلطة المدنية وتعيين المجلس التشريعي والذي يعبر عن الشعب وثورته والتعديل الوزاري الذي يتلائم ويتناغم مع مطالب الثوار، كخطوة مهمة في طريق تدعيم المسيرة .
اخر لحظة