فرغ فريق مكون من 23 خبيرا من عمليات النبش والتحريز لمقبرة جماعية محتملة لضباط 28 رمضان لتحديد أسباب الوفاة ورفع عينات لفحص الحمض النووي dna للشهداء…
وكشف مصدر موثوق للتحرير انه بعد الفراغ من عملية النبش والتحريز تم العثور على العدد الكلي للشهداء البالغ 28شهيدا وتم نقل وترحيل الرفات إلى مكان خاص توطئة لإجراء المرحلة الثانية المتمثلة في أخذ العينان من الرفات ومطابقتها للمضاهاة باستخدام تقنية الحمض النووي dna مع اقرب الاقربين من أسر الشهداء وتحديد رفات كل شهيد على حدا،تمهيداً لتسليمهم لذويهم بعد إقامة مراسم دفن عسكرية و رسمية اكراما لهم.
وأكد المصدر أنه تم الشروع في تكوين هيئة اتهام من كبار المحامين للدفاع عن الشهداء أمام المتهمين. علماً بأن الفريق المختص الذي نفذ عملية النبش والتحريز التي استغرقت حوالي الشهر يتكون من علماء الآثار والجيولوجيا واتيام من مسرح الجريمة.
وكان قادة النظام البائد مع بواكير انقلابهم على الحكومة الديمقراطية في العام 1990م قد أنهى حياة 28 ضابطا في القوات المسلحة باعدامهم خارج نطاق القضاء وقبرهم في مكان ظل مجهولاً لاسرهم طيلة ال30عاما الماضية.
وبحسب المصدر أن شاهد عيان كشف أن الذين نفذوا عملية القتل أفراد من فرقة العمليات الخاصة بجهاز الأمن وكانوا معصوبي الأعين وتمت التصفية بأسلوب في غاية البشاعة وعدم الإنسانية حيث قبر البعض حيا ولوحظ ذلك من خلال أوضاعهم واياديهم المرفوعة التي تشير إلى محاولاتهم الخروج من الحفرة.
وأوضح المصدر أنه تم العثور على عد 6من الأدلة القاطعة التي تؤكد أن الرفات للشهداء لافتاً إلى أنه من ضمن الأدلة تمت مقارنة أرقام الرصاص المستخدم مع الظروف الفارغة..
أسر الشهداء قالوا بعد استلام نتيجة فحص الdna نطالب بالحصول على المقتنيات الشخصية للشهداء والمحاكمة الفورية لمتهمي النظام البائد من القيادات العسكرية والمدنية.
وكان النائب العام تاج السر الحبر قد زار موقع النبش وأعرب عن أمله أن يكون ما تم من إجراءات به رد لكرامة الشهداء و وفاء بالتزاماتهم تجاه أسرهم لتأسيس مبدأ عدم عدم الإفلات من العقاب وكانت التحقيقات أسفرت عن أقوال94 شاهدا.