كشف تقرير مطول لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن ضابطاً سابقاً في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، هو من يقف خلف التقارب الإسرائيلي – السوداني، والانفراجة في المفاوضات التي ستؤدي لإعلان التطبيع والسلام. وبحسب التقرير، فإن الضابط المعروف باسم “ماعوز” يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الشرق الأوسط وافريقيا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، لكنه عمليًا اليد اليمنى لمستشار المجلس مئير بن شبات.
كما يشغل هذا الضابط، المبعوث السري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومبعوثه السري لمهمات غير معروفة في الخارج.
ويلقب هذا الضابط بـ “رجل الظل”، حيث لعب دورًا رئيسيًا في المحادثات التي أدت إلى اتفاق مع تشاد، كما أنه يتفاوض حاليًا مع النيجر ومالي.
وتم ترشيحه مؤخرًا لتولي منصب المدير العام لوزارة المخابرات، لكن تعيينه تأخر لأسباب شخصية.
وعلى الرغم من بقائه في الظل، إلا أن “ماعوز” والحرف الأول من اسمه (ر)، هو في الأربعينات من عمره، ومن سكان موشاف في الجنوب، وعمل في الشاباك لمدة 20 عامًا كمنسق ميداني، وقبل 5 سنوات كان مسؤولًا عن لواء منطقة غزة في الشاباك، ومسؤولًا عن إحباط الهجمات.
وخلال العامين الماضيين، قاد “ر”، المحادثات مع السودان، وفي فبراير الماضي تمكن من ترتيب اللقاء التاريخي بين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وهو من صاغ اتفاقًا مع السودان لاستيعاب 12 ألف لاجئ.
وسلط تقرير يديعوت الضوء على العلاقات الإسرائيلية – السودانية السرية والتي بدأت منذ 3 سنوات بعد ضغوط أميركية وتحركات إماراتية، مشيرًا التقرير إلى أن تحركات الخرطوم لإحباط تهريب الأسلحة الإيرانية إلى دول ومناطق مثل غزة ساهم في التقارب.
الانتباهة