
هل تذكرون المقال الذي كتبته بعنوان لعناية مدير الشرطة ، ذلك المقال الذي تحدثت فيه عن تعرض مهندس اسمه عماد الدين الزاكي يعمل بإحدى الشركات بغرب كردفان لحادث سطو مسلح أدى إلى وفاة والدته عقب إطلاق اللصوص النار عليها ، و كتبت عن وجود تراخ و تهاون في القبض على الجناة .
الآن أبشركم فقد أرسل لي المهندس عماد يوم أمس يطمئنني بأنه ولله الحمد تم القبض على المجرمين الأربعة و سجلوا أعترافات قضائية و قاموا بتمثيل الحادثة في مسرح الجريمة والآن يقبعون في السجن في إنتظار تقديمهم للمحاكمة .
شكراً المقدم غزالي مصطفى عبدالله مدير وحدة الأمن بجهاز المخابرات الوطني بالمجلد شكراً النقيب شرطة عيسى حمدون شكراً أفراد وقيادات المباحث شكراً قوات الدعم السريع التي ساعدت أيضاً بمعداتها.
** ** ** **
حسناً هل تذكرون أم الأيتام التي قصصت عليكم قصتها و طالبت والي الجزيرة بالنظر في قضية طفلها الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية ..
أبشركم أيضاً بأن الطفل أجرى العملية الجراحية بنجاح تام و قام الوالي بدفع المبلغ المالي و الآن الطفل بصحة جيدة وعادت أمه إلى بيتها و قام الوالي بإرسال مبلغ مساعدة آخر لها و يستعد الآن لإشراكها ضمن برنامج مشاريع الأسر المنتجة و التي سيتم تمليكها للأسر و الشرائح الضعيفة .
** ** ** **
حسناً هل تذكرون مقال شهيد نص كم والذي تحدثت فيه عن والدة الشهيد في القوات المسلحة و التي قام مسؤول المحلية بنزع الكشك عنها متعللاً بأنه لا يعتبر إبنها شهيداً حقيقياً .
أبشركم أنه تم استرجاع الكشك لصالح أسرة الشهيد و علمت من مدير منظمة الشهيد أنه وحتى آخر دفعة من حبوب الضغط للشهر الماضي قامت المنظمة بشراءها لوالدة الشهيد ، بل أنهم ساهموا بدفع حوالى ألفي دولار من قبل مساهمة في علاج والدة الشهيد خارج السودان .
** ** ** **
حسناً هل تذكرون حديثي عن الأسرة التي جرفت الفيضانات بيتها وحاجتهم لخيمة تحميهم من حرارة الشمس و المبيت في العار ، وكنت قد ذكرت أن أحد المسؤولين وعد بمعالجة أوضاعهم و حنث بوعده. أبشركم بأن اللواء ياسر و العميد الحاج نور قاموا بتوصيل خيمتين للأسرة المتضررة و تركيبها لهم.
خارج السور:
ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، وحتى نفتح نفاجاً للأمل سنخصص شكراً كلما كان هنالك ما يستحق الشكر ، حتى ولو كان ذلك من صميم عمل أحدهم أو من واجباته بغية زراعة الخير و سقياه بالكلمة الطيبة و تحفيز الآخرين .
الانتباهة