التقارير

الارهاب و السودان و المخاوف الماثلة

354views
هل يضرب الارهاب السودان هذه المرة وتتحقق مخاوف السيد رئيس مجلس الوزراء حينما حذر امريكا من المساهمة في جعل السودان دولة فاشلة ؟!
ما الذي يدار في الخفاء لهذا الشعب الطيب ، وما الذي يتم التخطيط له بشأن تفكيك ارضه الواعدة؟!
ظهرت في وسائط التواصل الاجتماعي ومنصاتها المتعددة خطابات ومنشورات ، انتشرت بصورة ممنهجة ومقصودة ، تشير الي احتمال تورط المخابرات في تدريب وارسال ارهابيين الي ليبيا . خطابات معنونة الي الجهات ذات الصلة بتيسير مهام واوامر تحرك بخط سير معين ينتهي بارسال دفعة اولى تقارب المئتين عنصر والدفع بهم في اتون حروب الارهاب المشتعلة بليبيا .
ونحن نعلم كما الجميع ان ليبيا مثلها مثل العراق وسوريا والصومال سابقا ماهي الا محاضن لتفريخ واعداد الارهابيين من اصحاب الفكر الظلامي الذين يتم خداعهم من شباب السودان . ومايزال الشعب يذكر القصص الماساوية للاسر التي اكتشفت فجأة هروب ابنائها للالتحاق بالقتال في تلك الدول والمناطق المشتعلة باسم الدين والدفاع عن حياض المسلمين .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه امام هكذا معلومات بغض النظر عن صحتها من عدمه ، لماذا يتم الترويج لها في هذه الايام تحديدا وماهو المخطط الذي يريده الذين يقفون خلفه بنشر هذه المعلومات ، بهذه الصورة الواسعة ، سواء كان الامر حقيقيا ام كان غير ذلك ، ففي كلا الحالتين لاشك انه ممنهج ومقصود ، لترك اثر محدد في واقع البلاد الذي يمتاز بهشاشة وضعف لا تخطئها عين . ماهي الرسائل المراد ايصالها ياترى من خلال هذه المعلومات خاطئة كانت ام صائبة ؟! و ماذا يجب علي السلطات امام هكذا وضع ؟ وكيف لها التعامل معه ؟ وان كنا نرى انه في مثل هذه الفرضيات وان لم تكن واقعا ، لايجب اغفالها ولابد بالضرورة من الوقوف عندها ودراسة احتمالات حدوثها ولو بنسبة ضئيلة اقل من واحد بالمئة لان الاحتراز منها وان كانت غير صحيحة ، افضل من تجاهلها حتى يفاجأ الجميع بها وهي تضرب بما عرف عنها من عنف مجاني . خاصة مع ما سبق من تصريحات لرئيس الوزراء الانتقالي في بعض حواراته من تخوفه من الارهاب الذي يمكن ان يضرب البلاد اذا اصبح السودان دولة فاشلة ، نتيجة للحصار الامريكي له ، ووضعه في القائمة السوداء بما يجعل من داعش نزهة امام مايمكن ان يحدث في السودان ! وما كان له ان يقول ذلك (حمدوك ) لولا تكامل المعلومات التي بحوزته ومعرفته من خلالها ان البلاد مهيأة لذلك من خلال وجود بعض الحواضن والجيوب التي يمكن ان تغذي الارهاب . وذلك بالتحديد ما عنيناه من انتشار هذه المعلومات التي تقول ان من يقوم علي امره ليست اي جهة مدنية وحسب وانما المخابرات وهي كما يعرف الجميع تمتلك من الامكانات والمهارات ما يجعلها تمثل بعبعا مخيفا وواقعا مرعبا في المشهد السياسي بالبلاد . لهذا نجد الحق مع كل مطالب بتفكيك الجهاز لما فيه من تمترس واضح لقوى الثورة المضادة ، وليس تمرد هيئة العمليات ببعيد !!
خاصة وان النظام السابق قد ساهم في تشييد بنية ارهابية لا تخطئها العين ، مع التذكير بما اشيع في الشهور السابقة بتسلل لعناصر من ( بوكو حرام ) الجماعة الاكثر تشددا في الاقليم و الجوار . وما تم تسريبه من معلومات انه ربما يكون تم تكوينها من داخل السودان ايام الارهابي اسامة بن لادن الذي عقدت له لواء بيعتها كأحد الفصائل المتقدمة لتنظيم القاعدة في افريقيا جنوب الصحراء . لكل ذلك لايجب الاستخفاف بما انتشر من معلومات خاصة بتدريب ارهابيين وارسالهم الي ليبيا . ليبيا التي اصبحت قاعدة تدريب متقدمة لجميع الارهابيين في المنطقة والاقليم . لهذا يجب ان نتساءل ، هل هنالك طبخة ما يتمم الاعداد لها حتى تكون بديلا للمشهد السوداني المرتبك ؟!

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

أربعة × 2 =