في الوقت الذي اقتربت فيه جهود منبر جوبا السلمية بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رئيس وفد التفاوض من نهايتها بتوقيع اتفاق سلام شامل بين الفرقاء السودانيين ينهي الحرب في البلاد للأبد، ويؤسس لعقد إجتماعي يقوم علي مبدأ المساواة والحرية والعدالة ، برزت الي السطح عدة محاولات لعرقة هذه الجهود وإيقاف قطار السلام الذي اقترب من محطته الأخيرة، حيث انحصرت النقاط الخلافية في مسائل محدودة، وقد تم التوصل إلى تفاهمات حولها تم التمهيد لها بتغيير القوانين مقابل طرح العلمانية بالنسبة للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ومحاكم هجين مقابل المحكمة الجنائية بالنسبة لمسار دارفور. وقال مراقبون إن نجاح السودان في التوصل إلى تسوية سلمية ربما ازعج عدد من الدوائر التي لا ترغب في أن ترى السودان مستقرا، وبالتالي باتت تضع العراقيل أمام تقدم العملية السلمية، مشريين في هذا الخصوص الي تسيير المليونيات والمواكب للضغط لتعيين الولاة، وتسريب فيديو القيادي بالحركة الشعبية محمد جلال عن وفد التفاوض.، فضلاً عن دعوة حمدوك للأمم المتحدة كون هذه التحركات لا تصب في مصلحة العملية التفاوضية بجوبا بل تشجع الأطراف الأخري على التشدد في مواقفها بما يعيق جهود السلام. وتساءل هؤلاء المراقبون لمصلحة من توضع العراقيل أمام جهود السلام، ومن المستفيد من استمرار حالة الإضطراب والتشظي في السودان. وأوضح الخبير الأكاديمي استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية الدكتور أحمد أبو قرجه في هذا الصدد ان قضايا الخلاف في منبر جوبا انحصرت في العلمانية التي تنادي بها حركة عبد العزيز الحلو، وقد تم تعديل نصوص القوانين لتتماشي مع هذا الطرح، وبالتالي لا يوجد مبرر للتمسك بطرح العلمانية بهذه الكيفية، وأبان أن القضايا الخلافية حول مسار دارفور فيما يتصل بالمحكمة الجنائية، تم التوصل إلى تفاهمات حولها بالتوافق على انشاء محاكم هجين بقضاة سودانيين وقضاة دوليين لمحاكمة مرتكبي الجرائم الجنائية فى الإقليم، مع عدم السماح بالافلات من العقاب. واشار نورين عبد القفا رئيس حزب الغد الديمقراطي الي تحديات السلام المتمثلة في الخلافات بين الحرية والتغيير من جهة بينها وبين المكون العسكري بمجلس السيادة من الجنية ومحاولات تعليق الفشل في توفير الخبز والوقود. واكد ان محاولة الدقير للتدخل في ملف السلام الغرض منها تعطيل جهود القائد دقلو لتحقيق السلام في السودان ورسالة لبريد الطامعين في أرض السودان لنشر الفوضى وبالتالي نهب الثروات