امتدح مستشار حكومة دولة جنوب السودان للشئون الأمنية توت قلواك جهود السودان بقيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة مسئول ملف سلام الجنوب في تعزيز السلام في بلاده والمساعدة في السير في طريق الاستقرار . وأشاد توت بدور السودان في تنفيذ بنود إتفاق السلام في دولة الجنوب من خلال رئاسته للجنة الترتيبات الأمنية والمساعدة في تنفيذ واسراع عملية الترتيبات الأمنية من خلال اللجنة المختصة التي قامت بتجميع القوات وادخالها في معسكرات لاكمال عملية الترتيبات الأمنية بمشاركة الأمم المتحدة وعدد من الجهات . ويحظي الفريق دقلو بثقة الأطراف الجنوبية لصبره وقيادته الحكيمة للملف حيث ظل يصطحب معه زعيم المعارضة الجنوبية رياك مشار. وتوقع مراقبون ان يحدث وصول الفريق دقلو ومشار الي جوبا اختراق كبير في ملف سلام الجنوب لجهة الإسراع بتشكيل الحكومة في اعقاب الاتفاق علي عدد الولايات الي 10 ولايات بدلا من 32ولاية . ويمهد السلام في دولة جنوب السودان الي تحقق السلام في السودان من خلال توقيع اتفاق سلام من خلال منبر جوبا التفاوضي الذي ترعاه حكومة دولة الجنوب بقيادة الرئيس سلفا كير ميارديت . وفي الاثناء وصل جوبا رئيس هيئة اركان الجيش السودانى لرئاسة اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة لتشغيل المعابر مما يسهم في تسهيل حركة التجارة وتبادل السلع بين البلدين ، فضلا عن توفير الامن في الاقليم . ويترقب المواطنون في السودان ودولة جنوب السودان اكمال خطوات السلام في الدولتين للانتقال الي مربع الامن والاستقرار وتبادل المنافع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفنية وذلك بعد فتح المعابر وتسير حركة التجارة . وقال الخبيرالامني اللواء دكتور امين مجذوب ان الجولات الماكوكية التي قام بها الفريق محمد حمدان دقلو لجوبا افضت الي تفاهمات بين الرئيس سلفا كير ورياك مشار زعيم المعارضة الجنوبية الامر الذي مهد الي الاتفاق علي موضوع عدد الولايات والسير في اكمال السلام بتعين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي . واعتبر الامن في السودان ودولة جنوب السودان ضرورة حيوية للإقليم ودول القرن الافريقي و منطقة البحيرات ،وقال إن الايقاد التي يراسها السودان تعول كثيرا علي السلام باعتباره نموذجا لدول المنطقة ودول جنوب الصحراء . وأشار الي انعكاسات السلام والامن في دولتي السودان علي المواطنين في البلدين لتبادل المنافع الاقتصادية وسهولة الحركة بعد فتح المعابر والموانيء وتسهيل عودة اللاجئين من دولة جنوب السودان الي بلادهم مبادرات سودانية . وراى الخبير الأمني ان العلاقات التاريخية بين جوبا والخرطوم دفعت الأخيرة بالتوسط في النزاع في الجنوب حتي تكللت المفاوضات في الخرطوم بالوصول الي اتفاق سلام برعاية سودانية واصبح السودان المسئول عن تنفيذ بنود الاتفاق باعتباره الوسيط . ولفت في هذا الخصوص الي تكليف السودان بموجب هذا الاتفاق نتيجة للعلاقات التاريخية بتدريب القوات المسلحة في دولة جنوب السودان بشكلها الجديد وحراسة وتامين البترول وتشغيله . يذكر ان جوبا تبادل الخرطوم المشاعر باستضافة مفاوضات السلام مع حركات الكفاح المسلح.