التقارير

هل تخاف قحت من لجان المقاومة اسقاط الحكومة ؟!

574views
اتهمت بعض لجان المقاومة بولايتي الخرطوم والجزيرة، لجان التغيير والخدمات التي كونتها قوى الحرية والتغيير، بعقد اجتماعات سرية لتفكيكها ، وانتقدت في الوقت ذاته هذه اللجان بالاختراق من قبل أعضاء ينتمون لحزب المؤتمر الوطني . الامر الذي يجعلها تتساءل في تشكك ودهشة ، هل اصبحت لجان المقاومة عبئا علي قحت وحكومتها الانتقالية ، للدرجة التي تسعي فيها لتفكيكها ( ورمي طوبتها) ! هل تخافها بهذا القدر؟! والاهم هل بلغت الجفوة بينهما هذا الحد ؟! قحت ، التي ادارت العمل النضالي المنظم ، للثورة التي اسقطت النظام السابق ، من خلال لجان المقاومة بالاحياء ، الوقود الحي ولهب الثورة ، تعلم جيدا قدرة هذه اللجان علي الارض . هل حقا باتت قحت تخاف لجان المقاومة ، وتخشى منها اسقاط حكومتها مثلما اسقطت النظام السابق ؟! ولماذا هذخ الخشية ؟ ومتى بدأت هذه الجفوة ؟! هل فعلا تعتبر لجان المقاومة ، ان تشكيل لجان الخدمات والتغير جاء بديلا لها ؟! ام ان قحت تظن حقا ، فشل حكومتها بصورة غير مسبوقة في تحقيق ايا من مطالب الثورة ، الي الدرجة التي تسعى فيها لجان المقاومة حامية الثورة الي العمل علي اسقاطها ؟! الا ان السؤال الاهم في هذه النقطة ، هو هل اصبحت لجان المقاومة تري ان الحكومة لاتعبر عن قضاياها ام انها تري في قحت ذلك ؟! هذا وقد اتفقت جميع احزاب قحت واعلنت ذلك مرارا وتكرارا من انها علي مسافة واحدة من لجان المقاومة وترفض العمل علي تسييسها او استقطابها ولابد من المحافظة عليها حاميا للثورة بعيدا عن الصراع والتنافس الحزبي . ولكن ربما فيما يبدو انها خضعت وما تزال الي استقطاب سياسي حاد من قبل نفس احزاب قحت التي لم تلتزم بما اعلنته وصرحت به تجاه هذه اللجان . وربما ايضا هذه اللجان نفسها نتيجة لهذا الاستقطاب اصبح بعضها يمارس اجندة سياسية ، او ان قحت عبر لجان تغييرها تريد ان تمارس عليها نفس استقطاب سياسي بصورة مغايرة في ان تنوب عنها هذه التكوينات ( لجان الخدمات والتغيير) في العمل علي تفكيك لجان المقاومة. ولكن تبقي الحقيقة في الاجابة عن سؤال هل هذا الصراع مع لجان المقاومة تديره كل احزاب تحالف قحت ام حزبا واحدا من بينها ؟!
ولكن ايا كانت الاجابة الا ان ما رشح من هذا الصراع لايبشر بخير حول مستقبل العلاقة بين قحت ولجان المقاومة وربما قاد الي انقسام الجسم الثوري الموحد بما يؤدي الي اضعاف قحت او حكومتها معا او احداهما منفردة . بحسب اتجاه ميل لجان المقاومة في انحيازها اما للحكومة الانتقالية ضد قحت او الي قحت ضد الحكومة فعلي الرغم من ان قحت هي الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية الا ان هنالك من تكوبناتها ما يعمل لاسقاطها قبل تمام مدتها الانتقالية . فهل يتم استخدام لجان المقاومة في ذلك وتصبح مرة اخرى وقودا للتغيير في المرحلة الانتقالية كما كانت سببا في تغيير النظام السابق ؟!

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

5 × 5 =