للمرأة في يوم الاحتفاء بها……..
هي الجدة بكل حنانها الدفاق ورقتها التي لا تضاهى.. اليكن جداتي ام عنية بت تيراب وأم قسى وام قاسي بنات محكر وصافية وحتى جدتي الصغرى سنا الكبيرة مقاما نضيفة اما جدتي ام سالم والدة عمي وصديقي الراحل اسماعيل احمد سليمان فما أن اذكرها إلا وتقفز الى ذهني كلمة الكبرياء فقد كانت حنينة ورقيقة وحازمة في غير قسوة تخرج على يديها ثلاثة مهندسين واستاذة ،هي الام بكل عطائها الثر ووفائها أمي فاطمة محمدعلي او الرتينة،وأمي التي كادت عيناي تتفتحان على وجهها الجميل صديقة امي عائشة وهي من الشكينيبة وزوجها مصطفى عباس ايضا صديق والدي وكانت رحمها الله تناديني بلقب ما زلت احبه (سليم الذوق ) وأمي حليمة رحمها الله وهي ايضا زوجة عمي وصديق والدي عثمان شبير وتلك قصة اخرى من علاقات الصداقة التي تكاد تصبح دما يجري في العروق وامهاتي الاخريات شمة وخديجة بت حسين والكثيرات من اماتي في الخوي وأمي الاخرى ام الكل رابحة سليمان مصطفى اخت ابي التي افخر بمناداتها عميدة الاسرة وركيزة تماسكها وفاطمة التي لا زلنا نتلذذ بمناداتها فطين وامونة عمتي الرقيقة كالنسمة وسعاد عبد الله امنا في البيت الكبير والتي إن اختلف شئ صغير في تفاصيل سفرة الطعام يصيح اخي الصادق اسماعيل (انتو الليلة عمتي سعاد وين ) وحتى الصغيرات عمرا الكبيرات مقاما عماتي شهيرة وسلوى وسهير وحنان واسماء أسومة ،ومن ثم بناتي فاطمة فادية فدوى ويسرا وامهن ،والصغيرة جدا امل وامها ولا أنسى اما هي الاخت فعلا والام في الكثير من المراحل الاستاذة فايزة بابكر حسين زوجة اخي الاكبر الراحل يوسف التي كما ادخرتها لنهاية الحديث ادخرها المولى اما لأعز ابنائي ابناء الاسرة حناني واخواتها واخاهن محمد ابني الذي اعزه
في كل مرحلة من مراحل حياتي تربعت إحدى المذكورات في البال والقلب والخاطر لاجتاز مهمهة من المفاوز ،مفاوز الحياة وعثراتها ،وبكل اختلاف مواقعهن من القلب والروح كن هنالك زهرات ذوات فوح واريج وبوح،ولا زلت اذكر رائحة جدتي ام عنية بت تيراب جدة امي لامها ،رائحة اقرب الى عبير الغابة المطيرة ممزوجة بنفح حيي من بقايا عطر لعله الريفدور،اما جدتي والدة امي التي رحلت باكرا فلا زلت اتذكر منها رائحة عسل النحل وزيت السمسم حيث كان هذا المزيج هو شرابي صباحا قبل كوب اللبن وياله من مزيج،تترقرق الدموع وانا اتذكر اصابع جدتي صافية وهي خالة والدتي وزوجة خالها ،كانت تتحدث بصوت اقرب الى الهديل،أي والله كانت تصدرصوتا مثل هديل القمري من فرط رقتها وهدوئها وحنانها ولطالما عبثت اصابعها بشعري وهديلها يهدهدني حتى انام في حجرها واصحو صباحا على سريري الذي يبعد عن منزلها زهاء الالف ياردة ،وما زلت اقسم بالله اراني في المنام وانا ابحث عن منزلها فلا أجده ،تتكرر الرؤيا ويزداد حنيني اليهن جميعا من رحلن منهن ومن بقين زادا لي في دروب وعرة ،وتطل بإبتسامتها الحانية يمة عشة التي درجنا كلنا وحتى ابناءها بمناداتها يمة عشة وهي خالتي عشة زوجة خالي عبيد الله محمد علي،اتراني اسهبت؟ لا ابدا انا فقط اضع بعض الخطوط العريضة لذكرياتي مع اماتي ولا عزاء للحبيبات
دمتن بخير