مميزالمقالاتعمر الكردفاني

بيت الشورة عمر الكردفاني السفارة السودانية بالقاهرة….زحمة يا دنيا زحمة …..ولكن

298views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

السفارة السودانية بالقاهرة….زحمة يا دنيا زحمة …..ولكن

لم ازر في سفرياتي الخارجية  سفارة سودانية ربما بسبب عدم بقائي خارج الوطن كثيرا ولكن سفارتنا في القاهرة استحقت الزيارة لأسباب كثيرة ولكن حقيقة كان تحفيز سعادة  مدير جوازات السودان اللواء عثمان دينكاوي لزيارتها الدافع الاول ،ورغم أن الدعوة من الرجل الا أنني لم أحظى الا بدقائق معدودة معه إذ أنه كعادته استمر في الاستماع الى المواطنين وحل مشاكلهم وهو يتجول داخل أروقة السفارة الضخمة المكتظة بالسودانيين ،كما التقيت بالرجل الخلوق الاخ العقيد عادل محمد يوسف مسؤول الجوازات بالسفارة والذي يحمل على كاهله عبء أكثر من ستة ملايين سوداني مبتسما (وقوفا) فالرجل لا يستقبل ايا كان الا واقفا محققا مقولة (تحت خدمتك).
حقيقة من الأسباب التي دعتني إلى زيارة السفارة التصريحات المطمئنة من سعادة السفير عدوي  حول أوضاع السودانيين والحراك الذي يجريه من أجل قضاء حوائجهم في دولة مصر التي لا يحس فيها السوداني بالغربة لولا الإجراءات التي اتمنى من الإخوة السودانيين التقيد بها إذ أننا في دولة مستقرة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا ومن حقها علينا أن نكون جزءا من المواطنين دون أن نسبب اي مشاكل تقلق أمنها بل علينا أن ندعوا الله أن يديم نعمة الأمن على هذا البلد الطيب ،حقيقة انا كنت من المبغضين للهجرة إلا أن مصر أجبرتني أن الجأ إليها دون سواها من الدول بسبب ما سمعته من السودانيين المقيمين بها من حسن المعاملة ويسر التعاطي مع الشعب المصري الشقيق .
نعود إلى السفارة السودانية التي وجدتها مكتظة بالسودانيين بدرجة أكثر مما قد تتخيل عزيزي القارئ إلا أنه والحق يقال لم ارى تذمرا من أحد أو شكوى أو مما تعرفه عن السودانيين من علو الاصوات بسبب الشكاوى بالإضافة إلى أن كافة المكاتب ممتلئة بالمتابعين والموظفون رغم ذلك يعملون في صمت منكبين على المعاملات التي أمامهم في اهتمام بالغ ،إن سفارتنا بالقاهرة اعطتني هذا الانطباع الجيد بالانتماء وبرغم أن ما كتبت هو انطباع أولي الا انني اتمنى من كل قلبي ان يكون صحيحا وان لا يكون هنالك تقصير ،وحقيقة دائما يدفع السودان بسفراء ذوو كفاءة عالية للعمل في دولة مصر التؤام وليست الشقيقة فقط ،وسعادة الاخ الفريق عدوي رجل له باع طويل في العمل العسكري والسياسي ولنا معه في جمعية الصحافة الإلكترونية لقاءات من قبل التمسنا فيها هذا البعد الوطني وحسن الاستماع .

ثم ماذا بعد؟

هي أول مرة أخرج فيها من الوطن منذ بدء الحرب اللعينة إلا أن الله غيض لي أن تكون وجهتي إلى القاهرة التي ازورها لأول مرة في حياتي الا انني اشعر وكأنني عشت بها من قبل وذلك بسبب قراءة الادب المصري ومتابعة الصحف والمجلات المصرية ولذلك قصة أخرى إن شاء الله
الشكر اجزله للاخ الصديق دينكاوي ولموظف استقبال السفارة الذي لا يستوقفك  الا لكي بوجهك إلى وجهتك الصحيحة داخل الحكومة السودانية المصغرة بدولة مصر المؤمنة حفظها الله

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

16 − عشرة =