بيت الشورة
عمر الكردفاني
قوات الجمارك ….احلام آلام واقلام
إن إن ما يقوم به منبر وزارة الداخلية ليس بغريب لأن النجاح اصلا يكمن في العمل الجماعي ومنذ أن ابتدرنا النشاط الإعلامي للسيد الوزير باللقاء الجامع مع كل الإعلاميين علمنا أن النجاح سيكون حليف هذه الثلة لأن رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال :امتي لا تجتمع على باطل ،لذا فإن إنجاح محافل الوزارة أصبح موزعا بين الجميع بدءا من السيد الوزير وتواضعه الجم وقربه من الجميع مرورا بمكتبه التنفيذي سعادة اللواء محمد المعتصم عكاشة وسعادة العقيد نميري عبد الله وليس انتهاءا بالزملاء في إدارة المنبر الذين استطاعوا مد جسور التواصل مع كافة قبيلة الإعلاميين دون إقصاء.
والمنبر يمضي من نجاح الى آخر هاهو يقدم قوات الجمارك السودانية التي بهرت الجميع بما تقوم به من أدوار ،وحسب متابعتي فإن السيد اللواء شرطة صلاح الدين احمد ابراهيم وأركان سلمه سعادة اللواء بابكر يوسف واللواء ياسر صديق وسعادة العميد ضياء الدين دينار والسيد العميد الدكتور مجاهد الفادني والاخ المايسترو المقدم دكتور جبر الله قدموا عرضا وافيا للأخوة الإعلاميين سبر أغوار الكثير من المواضيع التي كانت خافية على الإعلام لأسباب أولها الطريقة السابقة في تعاطي وزارة الداخلية مع الإعلام وهي طريقة متوارثة حسب النظام العسكري وليس لأحد يد فيه إلا أن هيكلة أجهزة الوزارة أدت إلى أن تستطيع الإدارات المختلفة من الوزارة تقديم خطاباتها بصورة اقرب إلى المتلقي دون الطريقة القديمة في تقديم الخطابات وانتظار الردود .
إن ما قدمته إدارة قوات الجمارك في منبر الوزارة اليوم يعتبر فتحا جديدا بين الجمارك والإعلام خاصة وأنها قامت بتمليك الإعلام معلومات كنا نجتهد ايما اجتهاد في توصيلها عبر اعمدتنا المتواضعة منها قضية ما يسمى بالدولار الدولار الجمركي حيث أوضح السيد المدير طريقة تعاطي الجمارك مع تباين قيمة الجنيه مقابل الدولار عبر بنك السودان كما أوضح سيادته الحقوق المنصوص عليها للمواطن من حيث إعفاء العفش الشخصي مقدما سردا لطيفا للعلاقة الأفقية والرأسية بين الجمارك والمواطن ،ولا شك أن وجود اساطين التعريفة والإدارة سعادة اللواءين بابكر يوسف وياسر صديق قد أعطى هذا المنبر هيبته ورسوخ معلوماته لدى الإعلاميين .
الدور المطلوب بعد الآن من الإعلام هو التواصل المباشر مع قوات الجمارك عبر إعلامها المشهود له بالتواصل مع الإعلام دون الأخذ بالمعلومات المبتسرة ،ومما لا شك فيه أن تقديم سعادة الوزير خليل باشا سايرين المنبر أعطى الجميع فكرة عن علاقة الوزارة بالجمارك وأوضح ما كان خافيا من أن علاقة الوزارة بقوات الجمارك تحكمها نظم وقوانين ولوائح وان لمدير عام قوات الجمارك الحق في إدارة قواته بالطريقة التي يراها مناسبة دون تدخل من أحد خاصة وأن الوزير اصلا ضابط جمارك وملم بكيفية التعامل معها دستوريا وقانونيا ،إذن ليس من المعقول بعد أن نقرأ قدحا في قوات الجمارك أو وزارة الداخلية دون معلومات مستقاة من مظانها،كما أن كثرة الانتقادات التي تم توجيهها الايام الفائتة للسيد الوزير هي اتهامات ظنية وتحتاج إلى تقصي والأيام القادمة سوف تفصح عنها دون ريب.
ثم ماذا بعد ؟
إن ابجديات العمل الإعلامي ترتكز على المعرفة القبلية بالموضوع والتقصي الخالي من الغرض والمبني على معلومات من مظان الحدث ثم الحق في الرد بذات المساحة والمكان ،هنالك بعضا من الأحداث تبدو مثل رأس جبل الجليد لا يمكن سبر اغوارها دون تلمس قاعدة الجبل الجليدي مهما اتسعت لذا فإن فتحنا لأبواب وزارة الداخلية لجميع الزملاء الإعلاميين كان بمثابة تطبيق لمبدأ أن نصف رايك عند اخيك ولكن هنالك البعض ما زال يتمنع عن الوصول إلى مداخل الوزارة الواسعة ومع ذلك يحاول الكتابة بفهم العارف لكل خفايا وخبايا العمل بها وهو لا يعلم بعد اين تقع مباني الوزارة والى أي جهة تفتح أبوابها .