بيت الشورة
عمر الكردفاني
القوات المشتركة :تأبى الرماح إذا اجتمعن
بالأمس سرني جدا دحر الهجوم الثالث والثلاثين بعد المئة على فاشر السلطان ، هذا الهجوم الذي بدحره تكون شوكة مليشيا آل دقلوا قد تفرقت ايدي سبأ ولكن في ذات الوقت يكون هذا الأمر ميلادا جديدا لجيش سوداني موحد تحت راية القوات المسلحة وذلك بما لمسته من استبسال القوات المشتركة لقوات حركات الكفاح المسلح في الدفاع عن العاصمة التاريخية للسودان مدينة فاشر السلطان كتفا بكتف مع قوات الشعب المسلحة الباسلة ,حقيقة لا يفل الحديد إلا الحديد وهذه القوات المشتركة والتي كانت تقاتل تحت رايات مختلفة اتضح معدنها الاصيل والبلاد تجابه خطر التمزق فلم يتوانى قادتها في الانحياز سريعا الى شعبهم وقواتهم المسلحة واصبحوا شوكة حوت في حلق مليشيا آل دقلو التي عاثت فسادا في ولايات دارفور الآمنة إلا أنها لم تستطع دخول فاشر السلطان في رمزية هي رسالة للمجتمع الدولي أن مليشيا دويلة الشر حتى الآن لم تستطيع دخول ايا من عواصم الأقاليم السودانية المعروفة غربا الفاشر شرقا بورتسودان شمالا دنقلا وجنوبا كادوقلي
إذن فهي لا تملك أي خط استراتيجي لحكم هذا البلد الحر الأبي ،وانكسار شوكة المليشيا على أعتاب فاشر السلطان على أيدي القوات المشتركة الباسلة ما هو إلا إشارة واضحة أن السودان بخير وان حواء السودانية الحرة ولود ولا تلد الا شجاعا مقداما وطنيا غيورا .
ثم ماذا بعد ؟
تكهنات الكثيرين من المحلليين السياسيين تنحو إلى أن هذه الحرب اللعينة ما هي إلا ميلادا جديدا لدولة السودان الجديد ، السودان القوي الموحد تحت راية واحدة اسمها السودان وسينهص جبارا على أيدي ابنائه الخلص من جميع انحائه بيد أنه سيكون خلوا من الاوباش وشذاذ الآفاق ممن أتى بهم آل دقلو من شتات افريقيا .