مميزالمقالاتعمر الكردفاني

متى كان التميز سبة يا متعلمين يا بتوع المدارس!!!!

10views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

 

في العام 2008 تقريبا تم اختيارنا مجموعة من الصحافيين لتغطية أزمة طرد المنظمات الأجنبية من ولاية جنوب دارفور حيث قام وإليها الشجاع آنذاك الدكتور عبد الحميد موسى كاشا بطرد المنظمات من ولايته بعد أن بدأ له أنهم يتدخلون في الشأن السياسي للبلاد، وفي رحلتنا تلك كشفنا للرأي العام ما كانت تقوم به تلك المنظمات والمفاجاة الأكبر كانت أن تلك المنظمات كلها كانت تعمل على توزيع الغذاء الذي يأتي به برنامج الغذاء العالمي ،اي أنها كانت مجرد مناولين لما يجود به البرنامج التابع للأمم المتحدة ،هزت تلك التغطية حتى الامين العام للامم المتحدة الذي اتصل بأحد زملاءنا غاضبا لأننا احرجناه أو كما قال .

الشاهد في القصة أن مجموعتنا أفلحت في إيصال صوت الوطن عاليا حتى أن وزير مجلس الوزراء آنذاك كمال عبد اللطيف اقترح أن يتم ابتعاث كل المجموعة إلى لندن لدراسة اللغة الإنجليزية على حساب مجلس الوزراء ، ما حدث بعد ذلك أن الوعد ذهب ادراج الرياح.

امتعض بعض الزملاء من تحدث السيد وزير الداخلية الفريق خليل باشا سايرين باللغة الإنجليزية أثناء فعالية كان ضيوفها من المتحدثين باللغة الإنجليزية ، وحسب علمي بعد بحث عن الأمر أن السيد الوزير لجأ إلى ذلك الأمر تفاديا للترجمة المخلة التي لاحظها أثناء ترجمة حديث من سبقوه وكان قد أعد كلمته باللغة العربية إلا أن خشيته من ذهاب جهدهم ادراج الرياح جعله يلجأ إلى الخطة البديلة الا وهي مخاطبة ضيوفه مباشرة بلغتهم الام ، والأمر ليس بالمستغرب في ظل مشكلة طارئة ولطالما تحدث السيد الوزير باللغة العربية في العديد من المحافل فلا اعلم أين تكمن المشكلة إذا تواضع لتدارك مشكلة طارئة لم يعلم بها البعض خاصة وأنه ليس ممن يتمشدقون بحشر الكلمات المفخمة في ثنايا حديثه العادي ويمكن لأي متابع حصيف أن يعرف ذلك ، كما أن اجادته للغة الإنجليزية كونه خريج جامعة الخرطوم ليست سبة أو منقصة في حق رجل تحتفي به المحافل وتقدمه لرفع رأسها ورايتها أمام جهابذة الاقتصاد واساطين التجارة العالمية .

إن الوطن الآن في امس الحاجة إلى من يوصل صوته بكل اللغات وليس بينها لغة الطير ومن يعرف خليل باشا سايرين عن قرب يعرف أنه أمام أكثر علماء البلاد تواضعا ونكران ذات بل إنه حتى لا يعبأ ببغاث طير الكتابة الضرار ممن يمتشقون الأقلام فقط للنيل ممن لا يستطيعون حتى مجاراته أثناء حديثه في محفل عام بلغة تعرفها حتى اصغر بناتي (امل) واللغة الإنجليزية شئنا أم أبينا هي لغة العصر التي يحتاجها الجميع وانا متأكد أن أكثر من خمسين بالمئة من الزملاء الإعلاميين الآن يجيدون اللغة الإنجليزية لأغراض متابعة مثل هذا اللقاء ومن لا يجيد فعليه باللجوء إلى ترجمة قوقل التي كتب بها أحد انصاف الأميين يوما على غلاف فاخر مقدما الاخ الوزير بحر ادريس ابو قردة (Minister Sea Idriss Abo Monky)

ثم ماذا بعد ؟

يظل السيد الوزير خليل باشا سايرين علما من اعلام الوطن وعبقريا من عباقرة السودان ملتحفا بالحياء ومتدثرا بالتواضع ،وسيحفظ له التاريخ أنه الرجل الوحيد الذي لم يقبل مقعد الوزارة الا بعد أن استخار الله سبحانه وتعالى وما يزال على عهده منذ أن تخرج في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم متفوقا على زملائه ،وسنظل نحن عارفي فضله نذب عنه بكل ما نملك من سنان ليس حبا في مال أو سعيا وراء جاه ولكن حبا لوطن رفع اسمه عاليا بثلاث لغات ويأتي من ينتقده وقد كتب كلمة تحذير بالزاي

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

3 + 14 =