المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني مرحبا بالإرهاب إذا كان سيحمينا من ديموقراطية آل دقلو

111views

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

مرحبا بالإرهاب إذا كان سيحمينا من ديموقراطية آل دقلو

كل الشعوب تمر بأزمات وتحديات بل قد تصل إلى درجة أن تكون او لا تكون ، إلا أن ما تعرض له الشعب السوداني على يد مليشيا ال دقلو الإرهابية ومن يساندهم أو يعاونهم قد فاق حد الخيال ،في بداية الحرب كنت وأسرتي الصغيرة في كافوري مربع (4) وقد بدأت الحرب ونحن صيام بالطبع وبما أنني كنت اتوقع ضيوفا كثر فالحمد لله كان لدي مخزون طيب من اللحوم والخضروات ،ولكن للاسف الشديد كعادة كل السودانيين نسيت أمر ارخص مواد المطبخ السوداني الا وهو (الملح)
فخرجت ثالث ايام الحرب وانا أمني نفسي بمتجر قريب ولكن للاسف كافة المتاجر كانت مغلقة ، وعندما وصلت إلى الشارع الرئيس رأيت سيارة قتالية تتبع للمليشيا وكدت أن ألقي عليهم السلام الا انهم بادروا بحسن النية واطلقوا علي مجموعة من الذخيرة تكفي لقتل فيل ، وتراجعت إلى داخل الحي وأنا غير مصدق أنني المستهدف بتلك النيران خاصة أنني كنت ارتدي جلابية سودانية عادية .
في اليوم الخامس للحرب رأيت جيراني يحزمون حقائبهم للرحيل ،عندما انصرم الأسبوع الثاني كنت قد حزمت حقائبي بعد أن علمت أن أفراد المليشيا يخرجون الرجال من المنازل بقوة السلاح ويدخلون على النساء للبحث عن المال والذهب ومن ثم اغتصابهن جماعيا ، فتيات طفلات وكبار السن من النساء ،لا فرق .
وسط كل هذه الذلة والإهانة كان الشعب السوداني في غاية الصبر من أجل أن ينجلي الموقف لصالح قواتنا المسلحة أو أن يجنح الطرفان للصلح وهو خير

إلا أن الأمر سار إلى الاسوأ بسبب أن المليشيا أعدت لهذا اليوم عدته وأخذت قواتنا المسلحة على حين غرة ، وفي الحقيقة أن الطريقة التي غدر بها أفراد المليشيا على قواتنا المسلحة كانت كافية لأن تضع السودان كله تحت تصرفهم إلى يوم القيامة لا سمح الله .
وكعادة الرجال نهض المارد العسكري السوداني من بين رماد الغدر والخيانة جبارا قويا شامخا ،وكان لابد له من مساندة من حاضنته المعروفة من مخزون الرجالة والبسالة والفداء الشعب السوداني النبيل الذي دفع بفلذات أكباده دون أي تردد فاندفع الجميع ، طلاب أطباء مهندسين موظفين عمال أساتذة ورجال أعمال ، اندفعوا بلا تردد بمختلف مسميات التطوع مستنفرين وكتائب البراء وحتى بلا اسم ، لقد ساندوا قواتهم المسلحة وحموا ظهرها من خيانة وخيابة المليشيا الغاشمة الحقيرة ، وبحمد الله في وقت وجيز هاهم الرجال يؤمنون الحرائر ويضمدون جراح النساء وكبار السن ، يحمون الديار ويعيدون البسمة إلى وجوه الصغار والعالم يشهد على كافة التحولات المذكورة عاليه ، إلا أن ايدي الشر واقلام الخونة أبت إلا أن تصم هؤلاء الأبطال بالإرهاب وتسميهم بالارهابيين الإسلاميين ،والاسلام براء من الإرهاب والسودانيون بريئون مما يحاك من مسميات جزافية ، أن كافة التصريحات التي يدلي بها الأبناء من كتائب البراء واضحة وصريحة وهي أنهم اصلا أصحاب مصالح أخرى للعمل وكسب العيش وليس منها البقاء داخل المؤسسة العسكرية أو تكوين اجسام موازية للقوات المسلحة السودانية.
ثم ماذا بعد ؟
قال أحد الشعراء قديما :
لا صحو اليوم ولا سكر غدا
اليوم خمر وغدا أمر
فلا تشغلوا متطوعي الكرامة والفداء عن مهمتهم المقدسة في حماية الأرض والعرض فهم شباب يعملون في صمت يستشهدون في شمم ويعبرون إلى حواصل الطير الخضر بلا ضوضاء ، وغدا إذا ما ألقت الحرب أوزارها فلنرى ما سيحدث ، وحتى إذا أراد هؤلاء الشباب أن ينضموا إلى قواتهم المسلحة فليس هنالك أي مانع يمنعهم من الرباط في سبيل الله وحراسة ثغور بلادهم .
ووصم هؤلاء الشباب بالإرهاب هو نوع من التخذيل من أجل تمكين المليشيا الإرهابية في السيطرة على بلادنا لذا فإن كان ما يقوم به ابطال البراء هو الإرهاب فمرحبا بالإرهاب وكلنا سنحمل راية الإرهاب دفاعا عن بلادنا أموالنا واعراضنا ضد ديموقراطية آل دقلو

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

ثلاثة − اثنان =