المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني مأساة النهود بين مرارة الهزيمة وضياع العزيمة

190views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

مأساة النهود بين مرارة الهزيمة وضياع العزيمة

أكثر ما راهنت عليه غداة أن سمعت بسقوط مدينة النهود بايدي المليشيا أو قل انسحاب القوات المسلحة منها عند الرابعة صباحا لسبب اتمنى ان يكون وجيها ، أكثر ما راهنت عليه هو أن الأمير عبد القادر منعم منصور لن يغادر المدينة ، وهو أمر لا ولن يختلف عليه أحد ابدا والسبب واحد فقط (الانتماء) فهذا الرجل ينتمي إلى هذه الأرض ولن يرضى فيها بغير أن يرويها بدمه وهو يعلم أن هؤلاء الاوباش لن يرحموا الاطفال والنساء لذا بقي معهم كخيار اخير ,لقد بقي الأمير بدار الإمارة شامخا كطود مهابا كأسد ثابتا لا يهتز له جفن ،بينما لا ادري أين استقر المقام بالوالي جايد وهل ما زال ينهب الأرض لينضم إلى كوكبة الولاة ال(بورتسودانيون ) حيث الدعة والشقق المكيفة،
أكثر ما يحيرني أن الأمر مر كأنما هو شئ مسلم به أو هو تكتيك عسكري يجر خلفه خيرا كثيرا للبلاد والعباد ،لا والله انها اكبر انتكاسة بعد انتكاسة مدني التي جرت وراءها مجازر لا أول لها ولا آخر حيث عاثت المليشيا فسادا في ارض الجزيرة تقتل الرجال وتسبي النساء وتغتصبهن ونحن في الاعلام نطالب المغتصبات بالصبر والقتلى بانتظار الأجر .
إن الوظيفة الوحيدة للجيوش هي الموت ليحيا المواطنون والوظيفة الوحيدة للوالي هي أن يقود تلك الجيوش ويموت على رأسها لا أن ينسحب الجميع تاركين مواطني ولاية كاملة نهبا لاوباش المليشيا التي إذا دخلت اي مدينة تبدأ اولا بقتل الرجال ونهب الأموال ومن ثم اغتصاب النساء ، والحال كهذا فلا عذر ابدا والله يا السيد الوالي والسيد حمد الصافي والسيد قائد اللواء أن تسحبوا قواتكم ابدا ووالله لا اجد لكم اي عذر ولو تم تعليقي غدا على المشنقة وقبل أن الفظ نفسي الاخير ساقول لكم عيب عيب عيب أن تتركوا حرائر دار حمر لاوباش المليشيا .
لقد امتلأ الفضاء بالجعجعة من لدن حمد الصافي والهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة (والتي يجب أن تكون الهيئة الشعبية لحماية الأرض والعرض فالقوةت المسلحة لا تحتاج لنصرة )أما الوالي فهو لا يجعجع ولا يطحن ، بل انشغل بالبورصة وأبناء الولاية بدول المهجر ، والان لم تبق بورصة ولم يبق أبناء ولاية بالمهجر لأنهم إذا أتوا فلن يجدوا ولاية بل سيجدون اطلالا تلوح من بين جثث القتلى واسمال المغتصبات .
إن ولاية غرب كردفان من أكثر ولايات السودان سوء حظ لأنها دائما تدفع بلا من أو أذى ولا تجد المقابل ، وحتى ما كتبه الاخ عبد الله بلال عن التسليح هو أمر غير مقبول لأن هنالك ولايات لا تملك بترولا ولا مالا كولاية جنوب كردفان لكنها صمدت في وجه قوات المليشيا من جهة وقوات الحلو من جهة أخرى بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم استنفار شبابها ، وانتم تنتظرون أموال البترول الذي لم يجري بالأنابيب منذ عامين وحتى لو جرى فإنه سيصب إلى بئر الحكومة التي لا تمتلئ ، وانت تتحدث عن قصور البرهان  وبذخ الحياة في بورتسودان ،فلا تعتمد عليهم اخي عبد الله بلال وقد سيارتك الفارهة إلى تخوم الولاية واستنفر شبابها ووالله لن يخذلوك

ثم ماذا بعد ؟

نعم أنا مع القوات المسلحة قلبا وقالبا ولا ولن اغير جلدي ابدا لاني ولمن لا يعرفون اصلا ابن هذه القوات المسلحة ولكني ضد وال يتقدم قواته هربا من عاصمة ولايته ،فنحن هنا في بورتسودان سمعنا قبل ثلاثة أيام أن المليشيا تتمركز على بعد ثلاثة عشرة كيلو مترا غرب مدينة النهود وبدأت في حفر الخنادق !!!!يا ترى هل كانت تحفر الخنادق لحصاد المياه ؟
المعلومات مبذولة والقوات الأهلية طردت المليشيا من الخوي بلا مساندة قبل أيام فقط فكيف يمكن أن لا تصمد مدينة كالنهود فقط لمدة أربعة وعشرين ساعة حتى يتمكن الطيران من دك القوة الصلبة للعدو؟ كيف إن أنها الخيانة يا جايد ….لا والله انها الخيابة واقولها بالفم المليان لم يقول لي أنه استدراج لقوات المليشيا لفك الحصار عن الفاشر لا والله لا نرضى أن تستدرج المليشيا بأعراض بنات حمر لا والله .

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

13 + 4 =