
بيت الشورة
عمر الكردفاني
تحديات ولاية كردفان الكبرى …..وآفاق الحلول
لاشك أن التاريخ يعيد نفسه في المحنة التي تمر بها ولاية كردفان الكبرى ، إذ ظلت منذ مملكة العبدلاب مسرحا للمعارك التي لا ناقة لها فيها ولا جمل إلى أن برز إلى السطح تتار العصر الحديث فعاثوا فيها فسادا ، الا أن وجه الشبه الآخر هو هذا الصمت الحكومي تجاه ما تمر به الولاية من ويلات دون القيام بأمر حتمي الا هو الإقرار بحجم المشكلة وإصدار قرار قوي وشجاع من أجل الحل الناجع
فالإهتمام بكردفان عاجلاً أمر حتمي حتى لا تنقطع أواصر البلاد شرقا و غربا وفي ظني البدء بحكومة شمال كردفان هو الأهم خاصة وأن الأبيض كانت عاصمة كردفان الكبرى و الان هي عاصمة الغرب الجغرافي ولا توجد مدينة غيرها فهي تحتاج إلى حكومة قوية مدركة لمهامها خارج شمال كردفان وان تقوم بلملمة شمل الكردافه لتحرير أرضهم وعليها أن ان لاتنظر انها حكومة ولاية فقط يجب عليها أن تدرك انها حكومة الغرب،، وكذلك يجب أن تكون الأبيض مركزا متقدما للتحرير مثلما كانت أم درمان وان يشرف على العمليات رجل لايقل عن ياسر العطا،،، نقول ذلك ويجب أن يحدث التغيير قبل هطول الأمطار وإغلاق الطرق التي تساعد على تمدد المليشيا التي أصبحت تعتمد على المواتر،، والتحرير يبدأ من عودة بارا و الخوي النهود وفتح الطريق من الأبيض حتى كادقلي وكذلك الأبيض الفوله بابنوسه،،
إن التحرك العاجل والتكتيكي مهم ، فنحن نعلم أن الحكومة المركزية تعمل وفق خطة استراتيجية محكمة ولكن التحرك التكتيكي مهم جدا من أجل إسناد الخطة الاستراتيجية وبالتالي اسناد متحرك الصياد حتى يستطيع النظر إلى الأفق البعيد حيث تنتظر دارفور منا الكثير
واتمنى أن يتم تأمين الابيض حتى تصير عاصمة لولايات دارفور التي ما زالت حكوماتها تتمركز في بورتسودان التي أصبحت طاردة بكل ما تعني الكلمة من معان
هنالك الكثير من أبناء الولاية خارج دائرة صنع القرار وهم يقومون بأدوار مفصلية في الإسناد والمتابعة ورفع صوت مواطن كردفان نتمنى إشراكهم في القرارات المصيرية لكردفان الكبرى منهم من باع سيارته ومنهم من حمل متاعه راكبا وراجلا من أجل خدمة أهله فأتمنى وضعهم في موضع القرار من أجل السودان وليس كردفان فقط
ثم ماذا بعد؟
لئن اغضب حديثي بعض الإخوة فإن الحقيقة يجب أن تقال ونحن في حالة حرب يجب أن نتعامل مع بعضنا البعض كما يتعامل المحاربون لأن الجهاد الآن فرض عين ، ومن يتقدم الصفوف جسدا روحا وعقلا يجب أن يؤمر لا أن نعقد أمرنا لمن اقعدته الظروف أو ضعف الهمة ، انظروا الى الصفوف الأمامية تجدون ضالتكم ،شعث غبر سمر هزيلو الأجساد أقوياء العزيمة ،عليكم بهم ودعكم من الفارين يوم الزحف فاولئك حق علينا أن نعذرهم وان يعتزوا