المقالات

صالون_الريس من قلب أم درمان… تبدأ الحكاية نحو نهضة الخرطوم! ✍🏼 د. أشرف الريس

136views

#صالون_الريس

من قلب أم درمان… تبدأ الحكاية نحو نهضة الخرطوم!

✍🏼 د. أشرف الريس
٢٣/ ٧ / ٢٠٢٥ م

أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام، وبسم الله نبدأ الكلام… في صباحٍ خريفي حزين، تجولت بين أنقاض أحد أحياء امبدة الجميعاب بمدينة أم درمان حيث يقع منزلنا الذي نشأتُ وترعرعتُ فيه ، باحثًا عن بقايا ذكريات. كان بيت صديقي الذي أعرفه جيدًا قد أصبح ركامًا، لم يتبقَّ منه إلا جداران مائلة بلا سقوف كمن تعب من الصمود، وحفنة من الطوب المُبعثر فوق تراب الوطن الجريح.

كنت أبحث عن كتاب قديم كنت قد أهديته لصديقي قبل سنوات. ظننت أني قد أجده بين الرماد. لكن بدلاً من كتاب، وجدت مشهداً سيبقى محفورًا في روحي ما حييت.

شاب في مقتبل العمر، مغطى بالغبار، رأسه معصوب بقطعة قماش بيضاء، يحمل معولًا صغيرًا، ينفض الركام كما لو أنه يزيل الألم عن قلب أمه. اقتربتُ منه وسألته:
ماذا تفعل، ولماذا ترمم في هذا البيت وهو ليس بيتكم.
ابتسم، وبتلك النبرة التي لا تصنعها إلا القناعة الراسخة، قال:
“صحيح، لكن هذه مدينتنا… وإذا لم نبدأ نحن، فمن يبدأ؟”

حينها أدركت أن الخرطوم لا تزال تنبض، وأن شريان الوطن، مهما انقطع، لا يموت طالما فيه شباب يُصرّون على الحياة.

ومن هذا الإيمان… نُطلق اليوم مشروعًا غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث:
مشروع تفويج 10,000 شاب وشابة من كل ولايات السودان ومن دول المهجر، نحو الخرطوم، لأداء مهمة وطنية عظيمة هي إعادة إعمار العاصمة.

نعم، 10,000 شاب وشابة… ليسوا جيوشاً من مقاتلين، بل جيوشاً من البنائين، والمبدعين، والحالمين، والوطنيين.

الخرطوم لا تنتظر مؤتمرات خارجية، بل تنتظر أبناءها.
لا تنتظر إعانات، بل تنتظر من ينهض ليقول: “أنا المسؤول… أنا المستعد.”

من سنار إلى الفاشر، من بورتسودان إلى الجنينة، من القضارف إلى دنقلا، ومن كل دول المهجر والمنافي… ينطلق الشباب نحو الخرطوم، حاملين معاول الأمل ومطارق الإعمار، ليعيدوا لها نبضها وجمالها.

من وسط الرماد، ستنهض الخرطوم… لكن هذه المرة لن تبنيها قرارات فوقية ولا مؤتمرات نُشرِق فيها ونغيب، بل ستبنيها سواعد شباب السودان، الذين ما هزمهم ألم، ولا أوقفهم دمار.

نحن لا نبحث فقط عن بناة جدران، بل عن صُنّاع وعي، وحاملي رسالة، ومؤمنين بأن السودان يمكن أن يكون أفضل.
نبحث عن المهندس والفني، عن المبرمج والرسام، عن الطالب والمزارع، عن كل من يرى في هذه الأرض وطنًا يستحق أن يُبنى بيديه.

الخرطوم لا تناديكم لأنكم ضحايا… بل تناديكم لأنكم أملها الأخير.

وهذا النداء ليس لكل الناس…
بل لمن لديهم شجاعة الاستجابة، وقوة الإرادة، وصدق الانتماء.

فإذا كنت تؤمن أن نهضة السودان تبدأ بك، وإذا كنت تؤمن أن التاريخ يُكتب بأفعال الشجعان…
فانضم الآن:
واخبرنا من أين ستنطلق رحلتك: من أي ولاية، من أي دولة، من أي حلم دفنته الحرب… لنحييه معًا فوق تراب الخرطوم.

سجّل الآن، وكن من صُنّاع المعجزة.
فالتاريخ لا ينتظر، والوطن لا يُبنى وحده.

#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/أشرف الطاهر حماد (الريس)
رئيس الجهاز الشعبي لنهضة السودان

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

واحد × خمسة =