الإقتصاديةالتحقيقاتمميز

العودة إلى حضن الوطن …..تيسير الجهات الرسمية وتعنت السماسرة وال(عواطلية)

290views

العودة إلى حضن الوطن …..تيسير الجهات الرسمية وتعنت السماسرة وال(عواطلية)

تحقيق : المجرة برس

*مدير إدارة جمارك وادي حلفا : ضبطنا مواد مخدرة وكريمات محظورة

*العميد أحمد عمر محجوب:نحن في الجمارك نسمو باخلاقنا ومعاملتنا الطيبة ونعلم أن العائد مر بظروف قاهرة ويتوقع معاملة راقية عند عودته.

*مواطن: السماسرة يستغلون العائدين لإدخال بضائع وأدوات كهربائية


من المعلوم أن كافة المتغيرات التي تطرأ على حياة وحركة وسكون المواطن تكون مرصودة من قبل الحكومة ولربما استبقت الجهات الرسمية تلك المتغيرات باستعدادات تليق بما حدث، وعندما بدأ صوت الحرب في الخفوت وفشلت المليشيا في السيطرة على عاصمة البلاد بمدنها الثلاثة والولايات المتاخمة لها كالجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل شرعت السلطات الرسمية في وضع الخطط اللازمة للعودة الطوعية للمواطنين ومن ضمن تلك الخطط كيفية التعامل مع القادمين إلى ديارهم المنهوبة حال أتى أحدهم بالكثير من الاثاث والأجهزة الكهربائية فكان القرار بأن يتم إعفاء اي أمتعة ومنقولات يأتي بها صاحبها عبر المعابر الحدودية المختلفة خاصة مع الجارة جمهورية مصر العربية ، إلا أن بعضا من الممارسات ذات الطابع التهريبي إذا صح التعبير ألقت بظلالها على تنفيذ ذلك الإعفاء .
وفي معبر ارقين كانت لنا هذه الجولة :

 

أكد المواطن احمد التاي قسم الله انه عاد وفق برنامج العودة الطوعية من جمهورية مصر العربية وقال انه عند معبر ارقين الحدودي كانت فرحته فرحتان الأولى بمعانقة تراب الوطن بعد الغياب والثانية للتعامل الراقي الذي وجده من السلطات الرسمية خاصة ضباط الجمارك والجوازات . الا انه تحدث بمرارة عما لاقاه من شركات الشحن التي جمعت كافة امتعته وامتعة من معه من العائدين في شاحنة واحدة مما خلق ربكة في المعبر حيث كان من ضمن الأمتعة التي بالشاحتة أكثر من ثلاثين شاشة ال سي دي حيث شكك ضابط الجمارك في تلك الشاشات وبعد اخذ ورد أكد الرجل أن الجمارك قامت بحجز الشاشات وافرجت عن بقية الأمتعة دون رسوم جمركية .

من جهة أخرى تحدثت المجرة إلى العائد منذر يس الذي قال إنه اضطر إلى العودة من عطبرة إلى حلفا حتى يبرز جواز سفره مقترنا باسمه على منقولاته لإقناع ضابط الجمارك بأنه مجرد عائد وليس تاجرا واردف بالقول : نعم هنالك أناس ي٠تواطأؤون مع التجار لإدخال أجهزة كهربائية واثاث منزلي وهم الذين خلقوا نوعا من عدم الثقة بيننا وبين السلطات وختم بالقول : لو كانت العودة عن طريق البحر كما من السعودية لما اضطررنا إلى هذا لأن الباخرة تحمل العائد ومعه أمتعته

حملنا اسئلتنا إلى أحد وكلاء التخليص الجمركي بالمعبر وفي طياتها الاتهامات التي كالها بعض نشطاء التواصل الاجتماعي بأن قوات الجمارك تتعنت مع المواطنين حال عودتهم الطوعية فقال :



الموضوع يتعلق بالجانب اللوجستي للعودة حيث أن العائدين يتم ترحيلهم عبر البصات التي لا تحتمل شحن امتعتهم صحبتهم (صحبة راكب) وبالتالي يتم شحن تلك الأمتعة بالشاحنات المعدة لترحيل البضائع والامتعة وهنا تنبع أصول المشكلة فالضابط المسؤول لديه ضوابط محددة للافراج عن العفش الشخصي منها أن يكون بصحبة العائد او أن يكون في بوليصة منفصلة باسم العائد مقترنة باسمه في الجواز المختوم بختم الدخول أو إفادة من إدارة الجوازات مختومة بخاتمهم توضح تاريخ الدخول ومعلومات عن العائد.وأكد أنهم يحاولون التعاون مع سلطات الجمارك من أجل تيسير دخول العائدين دون رسوم على امتعتهم الشخصية الا ان الالتباس في التفريق بين العائد والتاجر تصبح صعبة خاصة حال وجود أجهزة كهربائية مثلا بعدد كبير وتكون داخل كرتونتها الأصلية(غير مستعملة) وتكون بعدد كبير يوحي بالتهريب الجمركي وختم بالقول:لقد استغل الكثير من ضعاف النفوس التوجيهات الرئاسية بتيسير عودة المواطنين من اجل التهرب من دفع الرسوم الجمركية وهو ما يخلق إنعدام الثقة بين العائد والجهات الرسمية وهو ما يجعلنا نحن المخلصين نجابه الأمرين……كيف نقوم بخدمة أهلنا العائدين دون المساس بالرسوم الجمركية المستحقة للدولة

*

 

*كلام الجمارك* :
العميد شرطة جمارك أحمد عمر محجوب مدير إدارة جمارك وادي حلفا فتح لنا مكتبه وبعد الضيافة قال:

نحن في جمارك وادي حلفا وبعد أن صدر التوجيه من مجلس السيادة بتيسير عودة المواطنين تلقينا تفصيلا دقيقا من السيد مدير قوات الجمارك السودانية سعادة الفريق صلاح احمد ابراهيم بتنفيذ الأمر المنصوص على أن نقوم بإعفاء كافة المتعلقات الشخصية والأمتعة والأثاث والأجهزة الكهربائية التي بصحبة العائد وينطبق ذلك التوجيه حتى على من يحمل كافة اثاثه المنزلي بحسبان أن الناس فقدت كافة ما تملك من أثاث وأجهزة كهربائية، ونحن لدينا ضباط وضباط صف وجنود متمرسون في العمل وحريصون على تنفيذ توجيهات الجهات العليا ، وأكد محجوب أن العائد إذا اضطر إلى شحن متعلقاته في شاحنة منفصلة فعليه إبراز بوليصة شحن باسمه مقترنة باسمه فق بيانات جواز السفر بالإضافة إلى ختم الدخول بعد تاريخ بداية برنامج العودة الطوعية في : (الأول من يناير ٢٠٢٥م بمعبر أشكيت) و بتاريخ (السادس من شهر أبريل ٢٠٢٥م بمعبر أرقين) او تقديم إفادة من إدارة الجوازات مختومة بخاتمهم توضح تاريخ الدخول ومعلومات العائد لمن لا يحملون جواز سفر او يحملون الرقم الوطني وفق الاجراءت المتبعة عند الدخول محجوب أن الحرص في قوات الجمارك مبني على أمرين :الأول هو خدمة المواطن والثاني هو صيانة اقتصاد الوطن لذا فعندما يتسرب الشك بأن هنالك محاولة تهريب جمركي فإننا لا نتورع في اتخاذ الإجراءات اللازمة مستدركا أنه حتى في حال فشل العائد في إبراز ما يفيد باستحقاقه الإعفاء فإننا نتعامل معه بروح القانون
وختم سعادة العميد أحمد عمر بالقول : نعم رصدنا الكثير من التجار وهم يحاولون استغلال العائدين في إدخال أجهزة كهربائية واثاث دون رسوم جمركية كما انهم يأتون بالأدوية والسلع التجارية والكريمات مستغلين برنامج العودة الطوعية الذي تجتهد قواتنا في التيسر لهم وإستعجال إجراءاتها ودونكم بتاريخ اليوم علي سبيل المثال وليس الحصر لدينا عدد أربعة ضبطيات ضمن العودة الطوعية بمعبر أرقين ووسط الأمتعة الشخصية تنوعت ما بين الأدوية والكريمات وادوات التجميل المحظورة تم حجزها وفق أرقام إعلانات الحجز بالأرقام (41-42-43-44 /2025 ارقين)
بلغت جملة العائدين بمعبر أشكيت (١٦٢٧٨٤) عائد للفترة من ٢٠٢٥/١/١م حتي ٢٠٢٥/٧/٣١م. بمتوسط يومي ١٠٠٠ عائد
كما بلغت جملة العائدين بمعبر أرقين (٧٦٢٨٧) عائد للفترة من ٢٠٢٥/٤/٦م حتي ٢٠٢٥/٧/٣١م بمتوسط يومي ٩٠٠ عائد
لذا فنحن نهيب بالإعلام الوطني أن يقوم بتنوير العائدين بأن لا يحملوا معهم إلا ما يخصهم من متاع لأن حمل أمتعة الغير قد يوقعهم تحت طائلة أمور أخرى متعلقة بالسلاح والمخدرات وقال محجوب: أنا أدعو نشطاء السوشيال ميديا أن يأتوا الينا لأخذ المعلومات من مظانها بدلا من كيل الاتهامات لرجال يعملون تحت الشمس الحارقة من أجل الوطن والمواطن

من المحرر:

من خلال المتابعة والاستقصاء تبين أن هنالك اولا معلومات مغلوطة تصل إلى الرأي العام منها أن من يرفع مظلمته لا يوضح تفاصيل المبلغ الذي دفعه لوكيل التخليص وما نسبة الرسوم الجمركية منه إذ ربما تكون تلك أتعاب وكيل التخليص

الامر الثاني أن قوات الجمارك التي تعمل في ظروف وبيئة عمل صعبة تكرس ما قاله سعادة العميد أحمد عمر محجوب مدير دائرة جمارك وادي حلفا : نحن في الجمارك نسمو باخلاقنا ومعاملتنا الطيبة ونعلم أن العائد مر بظروف قاهرة ويتوقع معاملة راقية عند عودته

الامر الاخير أن قوات الجمارك عليها التقيد بالنظم واللوائح التي تنظم مرور الأمتعة والبضائع بحيث لا يتضرر العائد وفي ذات الوقت لا تمر عبر الجمارك مواد محظورة أو بضائع تساهم في إهدار مقدرات البلاد وتسهم في إضعاف الاقتصاد السوداني

واخيرا أن اعلام قوات الجمارك يتابع كل صغيرة وكبيرة وأبوابه مفتوحة أمام الزملاء الإعلاميين وحتى نشطاء السوشيال ميديا فمن لديه تساؤل عليه التواصل مع قسم الاعلام و العلاقات العامة حتى لا يقع تحت طائلة النشر الضار .

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

واحد × 1 =