المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني ما هكذا تورد الإبل يا وزير المعادن ف(الفتنة نائمة)

88views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

ما هكذا تورد الإبل يا وزير المعادن

قبل أكثر من خمسة أعوام واتتني الفرصة ان ازور إحدى أفقر وأغنى مناطق السودان الا وهي منطقة وادي العشار الغنية بالذهب والغنية بالعنصر البشري المتنوع والمتعايش ، حيث انك في وادي العشار قد لا تجابهك حالة جريمة الا لماما ،وقد زرنا كوفد نقطة الشرطة بالوادي ووجدنا أفراد القوة في حالة استرخاء وانس واخبرونا أن المنطقة بكل اتساعها وتدفق الأموال منها وإليها إلا أن الجريمة فيها تكاد تكون معدومة
جولتنا في المنطقة الشاسعة أظهرت لنا مدى الفقر الذي يعيشه المواطن صاحب الأرض بسبب تعنت الشركات وعلى رأسها الشركة السودانية للموارد في دفع مستحقات الخدمات المجتمعية ، حيث ما زال المواطنون بلا مشافي أو مياه شرب نقية ولا حتى مراحيض نظيفة أعزكم الله اعزائي القراء،والمصيبة أن الشركات وعلى رأسها شركات أجنبية ترفض حتى قرارات وزير المعادن الذي وجه قبل ثلاثة أسابيع أن يتم دفع مستحقات المواطنين خلال ساعات وهاهي الأسابيع تنصرم والشهر يقارب على الانقضاء والشركة ترفض دفع مستحقات المواطنين .
المصيبة الأكبر أن وزير المعادن الجديد يتعامل مع المواطنين كما لو أنهم أعداء ويبدو أنه اتبع القول بالفعل وذلك بإصداره لقرارات أمنية ظاهرها حفظ الأمن وباطنها تهديد مواطني وادي العشار .
نصيحتي للسيد الوزير أنه ليس هكذا تورد الابل سعادة الوزير ، فهذه المنطقة (ذات السكاكين) تقبع على فوهة بركان من الأسلحة وتعتبر أكبر منطقة عبور لمهربي السلاح لذا فإذا أراد أصحاب الأرض امتلاك السلاح فلن يحوجهم الأمر إلى كثير عناء كما أنهم اصلا مستقطبون من قبل الجارة مصر التي تنتظر منهم إشارة فقط ليعبروا الحدود ويصبحوا مواطنين مصريين يتمتعون بكافة المنافع التي يتمتع بها المواطن المصري ، زد على ذلك أن السلام في منطقة وادي العشار سلام مجتمعي لا يحتاج إلى تهديد أو سلاح بل يحتاج إلى العدل والانصاف والتعامل الإنساني وحفظ الحقوق

ثم ماذا بعد!!!
أهيب بك اخي سعادة الوزير أن تزور منطقة وادي العشار وتتعرف على انسانها وتجلس معه على الأرض وتتعرف عليه ، ستجد أكثر أهل السودان نبلا كرما وشجاعة ووالله ستجد منهم تعاونا لم تجده من مواطن سوداني من قبل ، نعم ستدرك انك كنت تقف على الاتجاه الخاطئ والاعتراف بالذنب فضيلة ، أما إذا فكرت بذات العقلية التي خاطبت بها هؤلاء الغبش فلسوف تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ، وما أريد الا الاصلاح ما استطعت

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

تسعة عشر − عشرة =