المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني القنصلية المصرية بوادي حلفا….بوابة الإخوة وحارسها الأمين مصطفى ربيع

181views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

القنصلية المصرية بوادي حلفا….بوابة الإخوة وحارسها الأمين مصطفى ربيع

ظللت لأكثر من عامين اتحدث عن العلاقات السودانية المصرية بأنها لا تحتمل الشعارات الجوفاء بل هي في حاجة إلى أفعال تحول احلام شعبي وادي النيل إلى مشروعات تمشي على قدمين ، وفي ظني أن التكامل الاقتصادي التام هو الحل اي تذهب كل صادرات السودان من المواد الخام بدءا من المنتجات الغابية وانتهاء بالذهب إلى الأسواق والمصانع المصرية لإضافة قيمة مضافة لها ثم يتم تسويقها وتكون الأرباح مناصفة وبالمقابل كافة المنتجات المصرية التي تستهدف افريقيا أن تمر بالسودان إلى أسواق دول افريقيا .
ولم المس جدية كما احب الا في قنصلية جمهورية مصر العربية الشقيقة في وادي حلفا إبان فترة القنصل الهمام الاستاذ مصطفى ابراهيم ربيع الذي حول الاحلام إلى واقع فقد بدأ اولا بالإنسان فعالج مسألة الاتجار بالتاشيرة المصرية للسودانيين فحارب السماسرة والوسطاء واغلق الباب في وجوههم حتى أنه وجد أكثر من ألف جواز دخلت القنصلية بصورة غير رسمية فاحفظ على الأمر وما زالت قضيتها تراوح مكانها

ثم عرج على مسألة التجارة فقام بتيسير حركة التجارة ونقل البضائع بين البلدين حيث زار المحطات الجمركية وتلمس ما يعانيه المواطنون على الجهتين , إلا أن المشروع الاصخم الذي قام به هو مشروع الميناء البحري الذي يجري العمل به على قدم وساق وفي انتظار الافتتاح قريبا إن شاء الله.

ولأن الإنسان هو رأس مال علاقة البلدين فقد عمل على تيسير التأشيرة للمرضى والطلاب وقد تناقلت وسائط الاخبار ما قام به في هذا الصدد وبالمقابل قام الرجل بالاهتمام بالجالية المصرية بوادي حلفا حيث انشأ مستوصفا راقيا لعلاجهم كما استجلب معدات طبية لبعض المشافي السودانية
إن العمل الدؤوب من أجل مصلحة البلدين وإغلاق باب المتاجرة في حركة المواطنين والتجار بين البلدين هو الأمر الأهم الذي كنا وما نزال في انتظاره خاصة وأن عهد هذا القنصل الهمام أن ترفيع ما كان مكتب تنسيق إلى قنصلية كاملة الدسم وهو أمر يضاف الى منجزات هذا القنصل الذي ننتظر منه الكثير في مقبل الأيام من أجل مصلحة البلدين وخدمة مواطنيهم

ثم ماذا بعد ؟

كالعادة لم يقف أعداء النجاح مكتوفي الأيدي وقد كالوا للرجل الاتهامات والتي لن تنال منه بالطبع لأن رجلا تسنم هذا الموقع الحساس لابد أن يكون اهلا للأمانة والمسؤولية ،وبقاءه إلى فترة أطول بالتأكيد يخدم البلدين والشعبين وما دعوات أهل المنطقة أن يواصل الرجل مهامه الا مؤشرا على نجاحه ولا يصح الا الصحيح نعم لوزارة الخارجية المصرية الحق في تقييم عمل منسوبيها ولكنا نتمنى أن تستمع إلى رأي السودانيين أنفسهم في أداء الرجل واعطاءه ما يستحق من زمن وترفيع

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

اثنا عشر − واحد =