
قالت مصادر بالفاشر ان مليشيا الدعم السريع اجبرت سكان قرى شمال غرب مدينة الفاشر على جمع ودفن مئات الجثث الملقاة على الطرقات بين الفاشر وقرية قرني والمناطق المجاورة. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن محاولات محتملة لطمس أدلة انتهاكات واسعة ارتكبت ضد المدنيين.
وقالت منظمات دولية تُراقب المنطقة عبر الأقمار الاصطناعية إن مليشيا الدعم السريع قامت بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، فيما أُحرقت جثث أخرى بالكامل، في مسعى لإخفاء آثار عمليات القتل التي طالت مدنيين خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب شهود، فإن مليشيا الدعم السريع أصدرت أوامر للإدارات الأهلية في قرى الريف الشمالي الغربي، من بينها “قرني، حلة أرباب، أم جدول، ومنطقة وانا”، بإحضار السكان للمشاركة في دفن الجثث التي تعود لمدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر بعد إيصال مساعدات للنازحين ووصل عدد الجثث التي تم دفنها الى ألفي جثة في مقابر جماعية متفرقة، بينما تولّت آليات ثقيلة من نوع “لودر” تابعة لعناصر مليشيا الدعم السريع دفن أعداد أخرى.