
أعلن وزير التربية والتعليم الوطني، الدكتور التهامي الزين حجر محمد، عن عدم اعتماد الوزارة للشهادات الصادرة عن مؤسسة “مداد” للتعليم الإلكتروني، مؤكداً أن الوزارة لم تمنح المؤسسة أي تصديق أو تصريح يخول لها إجراء امتحانات “أون لاين” عبر الإنترنت، مما يجعل كافة النتائج والشهادات المترتبة على هذه العملية غير معترف بها رسمياً لدى السلطات المختصة.
واوضح التهامي أن مؤسسة “مداد” هي في الأصل مدرسة خاصة حصلت على تصديق للقبول والدراسة بنظام الحضور الشخصي من ولاية كسلا، إلا أنها تجاوزت حدود هذا التصديق الممنوح لها وقامت بمخالفة قانونية عبر تسجيل الطلاب وقبولهم وتدريسهم، وصولاً إلى إجراء الامتحانات بنظام التعليم عن بُعد، كما أشار البيان التوضيحي إلى أن المدرسة قدمت مستندات ومكاتبات ادعت من خلالها امتلاكها تصديقاً من وزارة التربية والتعليم الوطنية لممارسة التعليم الإلكتروني، وهو ما دفع أعداداً كبيرة من الطلاب السودانيين الموجودين خارج البلاد للاستجابة لها والتسجيل في برامجها الدراسية.
وشدد التهامي الزين على أن الوزارة لم تمنح المؤسسة أي تصديق في أغسطس الماضي، لافتاً إلى أن التحرك الرسمي جاء عقب استفسارات ومعلومات وردت من أولياء أمور تفيد بإجراء المؤسسة امتحانات شهادة للمرحلتين المتوسطة والابتدائية عبر الإنترنت، وبناءً على هذه المعطيات وانطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والتربوية، باشرت وزارة التربية والتعليم الوطنية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مؤسسة “مداد” لضمان حفظ حقوق الطلاب ومنع التلاعب بمستقبلهم الأكاديمي.
ووجهت الوزارة رسالة طمأنة للرأي العام ولأولياء أمور الطلاب المتضررين، مؤكدة التزامها الكامل بمسؤوليتها تجاههم، وأوضحت أنها اتخذت التدابير التربوية الضرورية لمعالجة هذه القضية وإنصاف الطلاب وفق اللوائح المنظمة، بما يضمن عدم ضياع حقوقهم الأكاديمية والتربوية جراء هذه التجاوزات التي ارتكبتها المؤسسة.