احداث متتالية ودارماتيكية وقعت بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الاحمر عقب وصول القيادي بالجبهة الثورية رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داؤود اليها، كانت نهايتها قرار والي الولاية بحظر التجوال بالمدينة منذ الخامسة مساءا وحتى الخامسة صباحاً وذلك بعد ساعات من التوتر والاحتقان القبلي بسبب استقبال السياسي المعارض الأمين داؤود، تفاصيل كثيرة غائبة عن الاذهان ترصدها المجرة برس في هذه السطور.
اصل الحكاية ..
شهدت المدينة توتراً أمنياً واسعاً، حيث أغلقت المحلات التجارية والمؤسسات أبوابها في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، واحتشدت القوات النظامية بأعداد كبيرة للحيلولة دون وقوع صدامات بين مكونات قبلية داخل المدينة.
وبدأ التوتر منذ يوم الأحد، بعد وضع ملصقات في الشوارع الرئيسة للمدينة تدعو للمشاركة في استقبال القيادي بـ”الجبهة الثورية” الأمين داؤود الذي عاد للبلاد الاسبوع قبل الماضي، إلا أنّ مجموعة من أهالي المدينة أصدرت بياناً، دعت فيه لمقاطعة حفل الاستقبال بحجة أنّ داؤود لا يمثل شرق السودان ولا يحق له التحدث باسمه.
الغاء حفل الاستقبال !!
ونتيجة ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية برئاسة اللواء حافظ التاج، والي الولاية، إلغاء حفل الاستقبال، لكن المنظمين للحفل أصروا عليه، متعهدين بالقيام بالحماية بأنفسهم.، وبحسب شهود عيان، نقلت عنهم “العربي الجديد”، فإنّه مع صباح يوم، الإثنين، بدأت حشود في ساحة الكورنيش بالتجمع لاستقبال داؤود قابلتها حشود مضادة في ساحة ديم عرب، ما خلف حالة من التوتر، إلا أنّ قوات الشرطة حالت دون مزيد من التحركات، وأغلقت جسراً يربط بين المنطقتين حتى انتهاء حفل الاستقبال.
وقد نقلت الأناضول، عن شهود عيان إن القوات النظامية أطلقت أعيرة نارية في الهواء، بعد إحراق مركبات عامة في بورتسودان، قبل أن يسودها الهدوء.
ولم تتضح على الفور أطراف الاشتباكات ولا إن كانت توجد خسائر بشرية أم لا.
اتهامات لعناصر المؤتمر الوطني
المتحدث باسم “الجبهة الثورية”، أسامة سعيد، وجه نداءً في تصريح صحفي بقوله: “إلى أهلنا في بورتسودان.. فوتوا الفرصة على المندسين وأصحاب الغرض الذين يريدون أن يشعلوها نارًا بين القبائل.”
واتهم سعيد نظام الرئيس المعزول، عمر البشير (1989: 2019)، بالتخطيط لما أسماها “فتنة العودة للسلطة”.
وتابع: “يجب أن نستمع إلى صوت العقل، هذه القبائل لديها علائق دم ومصاهرة.”
وزاد بقوله: “قضيتنا في شرق السودان سياسية وليست قبلية، نعاني من التهميش الاقتصادي والثقافي منذ تأسيس الدولة السودانية عام 1956، شرق السودان لم ينال حقه في السلطة والثروة .”
من جهته، أكد داؤود، خلال لقائه مستقبليه، على “أهمية تماسك أبناء شرق السودان ووحدتهم من أجل منبر تفاوضي مستقل مع الحكومة، يتم فيه وضع اتفاقيات لحل قضايا الشرق”.
وأضاف “نحن في الجبهة الثورية ليس لنا عداء مع أي حزب سياسي أو مجموعات في شرق السودان”.
وشهدت مدينة بورتسودان، في يونيو الماضي، وكذلك في أغسطس ، اشتباكات قبلية بين قبائل البني عامر والنوبة، ذهب ضحيتها عشرات الأشخاص وتخللها حرق عدد من المنازل
ا