تقرير إخباري اسئلة تطل علينا يوميا ، من قتل المتظاهرين ومن قام بفض اعتصام القيادة العامة.. عدد من لجان التحقيق قامت بالتحقق في الحادثة وكانت النتائج في نهاية المطاف متشابهة، الاتهامات مبعثرة ، واخيرا شكل رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لجنة مستقلة برئاسة المحامي الشهير نبيل اديب للتحقيق في الحادثة ورفع تقريرها في توقيتات محددة، ومعلوم ان اصابع الاتهام ظلت تشير الى قوات الدعم السريع رغم ان اكثر من تحقيق في الحادثة لم تصل الى نتائج قاطعة بالخصوص، بالامس اطل شباب كان في عمق الثورة لاطلاع الراي العام ببعض ما شاهدوا ليلة فض الاعتصام، فكانوا شهدوا على الحدث، وعندما يبرئون الدعم السريع او يشيروا الى عدم صحة تقرير منظمة هيومن رايتس الدولية بالخصوص فان رائيهم يختلف عن شخص اخر كان خارج حلبة القيادة العامة ليلة فض الاعتصام، تفاصيل ومعلومات تصلح ان تكون افادات للجنة التحقيق المستقلة صاغها “تجمع الشباب الثوري الميداني”، ولكن قبل ان يجف مداد الخبر كانت هناك مجموعة مناوئة قطعت بانها لا تملك ادلة لاتهام الدعم السريع ولا ادلة لتبرئته، حسبما ما صاغ افراد من التجمع الشبابي في مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي فما بين تصريحات المجموعة الاولى والثانية تضيع الحقائق المجردة ويكون المجال لكل شخص ان يتدبر وان يقيم وفق المعطيات الواردة . رئيس اللجنة السياسية لتجمع الشباب الثوري الميداني”، محمد الزين في مؤتمر صحفي ، قال أنّ “الدعم السريع” كانت حامية للثورة والثوار والمُواطنين، خَاصّةً في فترة الاعتصام، ولولاها لما استقر الوضع الأمني يوماً واحداً، وشدّد بأنّهم شُهُودٌ على ذلك، وطالب الزين، “قِوى الحرية والتغيير”، بالخروج من الحياة السياسية.
موكب الزحف
ونسبة لأن الشباب كان لهم القدح المعلي في السودان الجديد وهم من أشعل فتيل الثورة وأظهروا رأي مختلف حول مدي وعيهم السياسي ونبذهم للظلم والقهر والإستبداد فمنذ إنطلاق أول موكب للمظاهرات في بداية أبريل وأطلق عليه الثوار ( موكب الزحف الاكبر ) وتزامن معه خروج عدد من المدن والقرى في أصقاع البلاد المختلفة ، كانت بداية لعهد جديد وتداعت الجموع من كل حدب وصوب وكان اشراق لعهد جديد وشرارة لبركان لايهمد وسرعان ماتوالت المواكب في كل بقاع السودان .
إعتصام القيادة
وبالإشار إلي ما تم في تحقيق فض إعتصام القيادة طالبت منظمة العفو الدولية بتحقيق دولي برعاية الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في أحداث فض إعتصام القيادة العامة للجيش في السودان، مضيفة أنه “يجب وضع حد لما وصفته بالقتل العبثي للمحتجين فوراً، ويجب أن يتحمل المسؤولون حمام الدم، بما في ذلك على مستوى القيادة، المسؤولية الكاملة عن أفعالهم”، حسبما ورد في بيان لها. وقالت المنظمة في البيان إنه “من الشائن وغير المقبول تمامًا أن ما تم تأكيده الآن على أنه هجوم مخطط له بعناية على محتجين نائمين قد حُوّل في الوقت نفسه إلى خطأ “، في إشارة إلى تصريحات الفريق شمس الدين الكباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم، حول أحداث فض الاعتصام التي جرت من قبل.
دولة القانون
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، صرح عندما اشتدت الاتهامات بانهم مع التحقيق في الحادثة وان يجد كل متورط حسابه، واشار في ذلك الى ان قواته ليست بكبيرة على القانون، ودعا دقلو مؤخرا لتأسيس دولة القانون وكان أول إنطلاقة لدولة القانون ماقامت به قوات الدعم السريع بفتح بلاغ ضد القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف ، إذا لا غضاضة في إنتهاج المؤسسات الحزبية نفس النهج في توجيه التهم بعيدا عن السياسات التي تتخذها في توجيه اصابع الاتهام وتحريض الراي العام ضد قوات الدعم السريع ، التوجه الان في هذه المرحلة المفصلية التي تشهدها البلاد مجتمع يحتكم بالقانون .
مجريات الاحداث
وبحسب مراقب للاحداث فان فض الإعتصام هو الكرت الرابح لدي قوى إعلان الحرية والتغير الذي تستخدمه متي تشاء ضد الدعم السريع والشاهد في الامر انها تتهم قوات الدعم السريع دون أدلة ووثائق وشهود اذا كيف يكون الإتهام دون إثبات من أجل تضليل الرأي العام وإشعال الفتن أم من أجل ماذا؟ بدأت سحابة الظلال تنقشع وأصبح الشارع العام بدرجة وعي سياسي كبير يمكنه من إتخاذ القرارات الصائبة حول قضية فض الإعتصام وعن من الذي قام بهذا الفعل الشنيع في حق أبناء الوطن .