زيارة وفد المجلس الاعلى للسلام بقيادة نائب رئيس المجلس العسكري الفريق اول محمد حمدان دقلو يوم الاحد الي الشقيقة اريتريا تعكس الهموم التي يعيشها المجلس السيادي الانتقالي ووتيرة عمله في ملف السلام الذي يمثل له اولوية بحسب المصفوفة الزمنية لتحقيق مطلوبات الثورة من حكومة الفترة الانتقالية بمجلسيها وتأتي الزيارة لحسم قضايا مهمة بملف السلام بالبلاد خاصة اذا علمنا انها الزيارة الثانية لرئيس الوفد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي لاسمرا وانه بدأ باكرا العمل لتحقيق السلام بالسودان ولا نحتاج كبير عناء لمعرفة اهمية هذه الزيارة بالنسبة لمجمل عملية السلام بالبلاد لا لعملية التفاوض الجارية بجوبا وحسب ولكن لتهدئة الشرق الذي انفجر مرتين في نزاع قبلي محدود الا انه قابل للتطور ودخول الاوضاع فيه مرحلة حرجة وهذا احد اسباب الزيارة الواضحة كما اشار اليها عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق شمس الدين الكباشي في تصريحه لجريدة التيار بقوله : ( الزيارة تأتي في اطار التشاور حول الجهود المبذولة لتحقيق السلام في السودان. مضيفا ان اريتريا لها دور في تحقيق السلام في شرق السودان خاصة عقب التوترات الاخيرة !؟ واشار الي ان عضو المجلس الاعلى للسلام نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي هو من يرأس الوفد الي اسمرا بجانب انه يضم عضوي مجلس السيادة الفريق ياسر العطا ورجاء نيكولا بجانب وزير ممثل للجهاز التنفيذي مؤكدا ان هناك زيارة مماثلة لاعضاء الوفد الي تشاد في نفس الاسبوع لمقابلة الرئيس الشادي ادريس ديبي لمناقشة قضايا السلام بالبلاد
صمت الزيارة ..
حميدتي الذي صرح من قبل ان السلام بات وشيكا مازال يعمل في صمت من اجل تحقيق ما بشر به بحيث انه يعلم ان السلام لا بد ان يكون سلاما شاملا لا يستثني منطقة او فئة فلايمكن ان يكون هنالك سلام يتم انجازه بجوبا اذا ما انفجر الشرق ؟! ومايعنيه من احتمالات مفتوحة يجر معه البلاد الي اوضاع بالغة التعقيد لارتباط الشرق بامن البحر الاحمر الذي يشكل اهتماما دوليا لافتا، لكل ذلك الجميع يعلم ان سلام الشرق هو تأمين لعملية السلام الجارية بجوبا لارتباط الاوضاع بعضها ببعض وحتى لايكون سلاما منقوصا وانما سلاما شاملا كما اراده اهل السودان كان لا بد من الذهاب الي اريتريا ومشاورتها حول سلام السودان ومايعنيه دعمها بصورة خاصة لمجمل عملية السلام بالبلاد. حميدتي عاد الى الخرطوم مساء ذات الوقت في زيارة قصيرة توقع المراقبون ان تكون مهمة وذات رسائل محددة ستكشف عنها الايام المقادمة.