الجنينة ـ المجرة عبدالله الصغيرون في أعقاب الاحداث الامنية المتكررة في عدد من محليات الولاية، والتي وصلت الى حد القتل واتلاف المزارع ترأس اللواء الركن عبدالخالق بدوي محمود، والي غرب دارفور، اجتماعاً مشتركاً بين لجنة أمن الولاية والادارة الأهلية في الولاية، برئاسة السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان عموم دارمساليت، رئس الادارة الأهلية في الولاية، حيث قدم الوالي تنويراً حول الأحداث التي شهدتها الولاية والاجراءات التي اتبعتها لجنة امن الولاية والمحليات، للحد من عدم انتشارها واحتواء الموقف في مناطق الأحداث في عدد من المحليات، وأشاد بالجهود المبذولة من القوات النظامية منذ انطلاقة الثورة وحتى اليوم، للحفاظ على الأمن في ظل التحولات التي تشهدها الولاية، وأكد اللواء الركن عبدالخالق بدوي، ان الدور الكبير للادارة الاهلية في المجتمعات لدعم جهود الدولة وتسهيل الامر لها لتنفيذ الخدمات للمواطن إلا انه قال ان الادارة الاهلية ظلت بعيدة في الفترة الاخيرة من التعاون مع السلطات الرسمية الامر الذي ادى الى وقوع العديد من الجرائم دون ان تُبلغ الادارة الاهلية بالمجرمين كل في منطقته ووفقاً لصلاحياته وشدد على ضرورة قيام رجل الادارة الاهلية بدوره من اجل مساندة الجهد الرسمي للحفاظ على الامن وتفرغ الحكومة لتنفيذ المشروعات الخدمية وحذر والي غرب دارفور المكلف من مغبة تقاعس الادارة الاهلية مع الظواهر الاجرامية التي تقع في دائرته معلنا ان السلطة ستقوم بدورها كاملاً في تحمل الادارة الاهلية لمهامها او اعفاء من يحدث تقصيراً في دائرته
واستمع الاجتماع المشترك الى تقرير عن الموقف الامني والجنائي من مقرر لجنة امن الولاية اللواء شرطة حقوقي عمر الطيب مدير شرطة الولاية الذي استعرض التقرير مصحوباً بالارقام عن البلاغات المختلفة عن الجرائم التي وقعت في الولاية مبيناً ان العمل الجنائي في الولاية شهد تطوراً كبيراً تستطيع من خلاله السلطات القبض على أي مجرم في الولاية إلا انها لم تجد المساندة من الادارة الاهلية
كما استمع الاجتماع الى العديد من وجهات النظر حول كيفية الوصول الى الحل للمشكلات التي تتكرر في الولاية خاصة بين الرعاة والمزارعين هذه الايام لتفادي تحولها الى نزاعات قبلية واكد السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان عموم دار مساليت رئيس الادارة الاهلية في الولاية ان الاجتماع الذي خصص لمناقشة تبادل الادوار بين لجنة امن الولاية والادارة الاهلية يؤكد حرص الحكومة على الاستقرار وطمأنينة المواطن من خلال الادوار الكبيرة التي تقوم بها السلطات الرسمية والاهلية والمواطنين وصولاً الى مجتمع معافى تسود فيه روح التعايش السلمي وقبول الاخر واعلن الاجتماع المشترك على وضع قوة مشتركة من القوات النظامية وتجهيز عدد مقدر من وسائل الحركة للتحرك الى كافة مواقع الاحداث التي تشهدها من حين الى آخر بعض المحليات لوأدها في مهدها باعجل ما يمكن واقرر الاجتماع العمل على محاربة الظواهر السالبة التي تضر بالامن والاستقرار والتي قد تجر الولاية الى عدم الاستقرار اضافة الى محاربة المجرمين وعزلهم عن المجتمع وتبليغ الادارات الاهلية عنهم كل في دائرة مسئوليته والعمل بمبدأ المجرم لا قبيلة له حتى لا تتم مناصرة الذين يرتكبون الجرائم من عشائرهم ويقدمون للمحاكمة العدالة الناجزة ليكونوا عبرة لكل من يسعى لزعزعة الامن والاستقرار وطمأنينة المواطن في الولاية