التقارير

التظاهرات والمسيرات.. مواكب لم توقفها نجاحات ثورة ديسمبر

433views
بالرغم من نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في إسقاط النظام السابق والذي حكم زهاء الثلاثين عاما وبالرغم من إنجاز الوثيقة الدستورية وتشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية إلا أن التظاهرات والمواكب والوقفات الاحتجاجية لم تتوقف يوما بسبب الكثير من المشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجه حكومة الثورة ففي ولاية جنوب كردفان وتحديدا في مدينة تلودي خرج المواطنون إحتجاجا على الأضرار الصحية بسبب إستخدام مادة السيانيد من قبل شركات التعدين العاملة في مجال التنقيب عن الذهب بالمنطقة وتأثيرها على البيئة وصحة الإنسان والحيوان مما إنعكس سلبا على الوضع الأمني بالمنطقة الأمر الذي استدعى المركز للتدخل لمعالجة القضية.

النقص الحاد في الخبز!!

اما في ولاية الجزيرة فقد تواصلت التظاهرات في عدد من محليات الولاية بسبب النقص الحاد في الخبز والذي كان قد أقر به والي ولاية الجزيرة اللواء ركن احمد صبير والذي ذكر صراحة ان هناك فجوة في دقيق الخبز مبينا أن عدم إنسياب الحصة من المركز يؤدي لخلق أزمة حقيقية في الخبز وعودة الصفوف مجددا مما يسهم في زيادة الضائقة المعيشة على المواطن. وكشفت الأستاذة هدي عباس مدير التجارة ونقطة الجزيرة التجارية عن تذبذب وارد الدقيق اليومي بسبب مشاكل الترحيل واوضحت أن العمل بنظام الخبز التجاري بدأ عبر 9 مخابز لتغطية الكافتريات والمناسبات والمواطن الذي يرغب في شرائه فيما اكد الأستاذ السماني ابراهيم الهاشمي رئيس اتحاد المخابز بالولاية نجاح تجربة الخبز التجاري وارجع عودة الصفوف في الايام الماضية لقلة وراد الدقيق المدعوم وقطع أن وصول حصة الولاية كاملة وعمل المخابز التجارية سيقضي علي ظاهرة الصفوف.

خروج اهالي قرى السوار ..

الي ذلك نفذ مواطنو قريتي السوار وود المجذوب لمحلية مدني الكبرى وقفة احتجاجية أمام أمانة حكومة ولاية الجزيرة مطالبين بإزالة مكب للنفايات بالقرب من القريتين باعتبار انه يسبب اضرارا بالغة بصحة الإنسان والحيوان ويحدث ضررا بليغا بالبيئة حيث تسلم الوالي مذكرة الأهالي مؤكدا أن التعبير والإحتجاج السلمي حق مكفول لكل مواطن وتعهد بإلغاء أي قرار أو توجيه يضر بصحة وسلامة المواطن.
وفي ولاية نهر النيل ظهرت بوادر أزمة بين لجنة المعلمين وحكومة ولاية نهر النيل حيث هددت اللجنة باضراب شامل عن العمل لمدة ثلاثة أيام حتى تحقيق مطالب اللجنة التي رفعتها لوالي الولاية المكلف مطلع اكتوبر الماضي،والتي طالبت فيها بهيكلة الوزارة واستبعاد كل منتسبي النظام السلبق عبر اقالة كل ادارات التعليم بمحليات الولاية لمرحلتي الأساس والثانوي وما قبل المدرسي وايقاف كل الاستقطاعات التي تتم من راتب المعلم بإستثناء جاري المعاش والتأمين وتجميد اشتراكات المعلمين للنقابة والاتحاد والصندوق الى حين، صرف كل استحقاقات ومتأخرات المعلمين وتعديل بدل الوجبة بما يوازي التكلفة الفعلية، وإلغاء ادارة النشاط الطلابي الحالية بالولاية والمحليات وتفكيك المليشيات المندسة بداخلها، وتحقيق العدالة بين كوادر المعلمين خاصة في الادارة والكنترول والتصحيح واخلاء منازل المعلمين من غير المستحقين فورا والالغاء الفوري لأسماء بعض المدارس التي تشير للعهد السابق واستبدالها بأسماء ذات دلالات قومية.

اهالي الازهري يخرجون في وقفة احتجاجية

ولم تكن ولاية الخرطوم بأفضل من الولايات الأخرى فقد نفذ مواطنو منطقة الازهري وقفة احتجاجية للمطالبة بازالة دلالة العربات مشيرين الي ان هناك نافذين تدخلوا لإيقاف قرار والي الخرطوم الخاص بإزالة الدلالة من هذا المكان الأمر الذي ادى الي اشتباك بين المواطنين وسماسرة الدلالة استخدم فيه الأسلحة البيضاء وإشهار السلاح الناري غني عن القول فإن الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات حقوق مشروعة وفقا لنصوص الوثيقة الدستورية إلا أن الإستمرار فيها يعيق عمل الحكومة المدنية الانتقالية ويجعلها غير قادرة على الأداء الجيد لمقابلة إحتياجات الناس فضلا عن أن هذه الاحتجاجات يمكن أن تكون مطية للذين يريدون ضرب الثورة للحيلولة دون تحقيق الشعارات التي رفعتها.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

سبعة عشر + 2 =