برزت خلافات حادة في جدران قوى إعلان الحرية والتغيير فيما بينها وخاصة بعد عودة ابراهيم الشيخ عضو المؤتمر السوداني من جوبا غاضبا ومطرودا من قبل الجبهة الثورية السودانية التي رفضت مشاركة إي وفد باسم” قحت ” في مفاوضات جوبا . ودعا عضو وفد “قحت” لمفاوضات جوبا إبراهيم الشيخ إلي اجتماع طارئ بدار حزب الأمة القومي بعضوية المجلس المركزي وقدم تنويرا حول ملابسات عدم مشاركة في المفاوضات وكيفية التعامل مع الجبهة الثورية السودانية الحليف العسكري. وضم الاجتماع عضوية المجلس المركزي لقحت وهم ( إبراهيم الشيخ، احمد ربيع ،هيفاء فاروق ، عمار يوسف ،فيصل يوسف ،علي الريح السنهوري، عبدالرحيم عبدالله ،صلاح مناع ،مريم الصادق،صديق يوسف ..الخ) . واجمع الاجتماع علي ضرورة تشكيل الولاء استباقا لتوقيع السلام ، واختلف المجتمعون في موازنة 2020 حول رفع الدعم و كيفية التعامل مع حكومة حمدوك في ظل عدم تجاوبها مع سياسات التمكين الحزبي الذي يسعي لها “قحت ” في المؤسسات. وأختلف بعض عناصر قحت حول ملف التفاوض تحت الحكومة الانتقالية حيث ترى فئة تشجيع وفد الحكومة التفاوضي للتفاوض بحدية مع الحركات المسلحة لتحقيق السلام ووقف الحرب الي الأبد في الفترة الانتقالية ومشاركة الحركات في السلطة الانتقالية وحل قضايا النازحين واللاجئين . فيما ترى الفئة الثانية المماطلة في دعم ملف السلام في الفترة الانتقالية لتأخير وصول الجبهة الثورية السودانية الي سلام شامل في وقت مبكراً بوضع العراقيل في تحقيق السلام . في ظل تباين وجهات النظر القحتاوية ،اتهم رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي قوى الحرية والتغيير بوضع موانع والعراقيل حال دون تحقيق العملية السلام في فترة مبكرة ، فيما حذر عضو الجبهة الثورية التوم هجو من ماسماه بسرطان المحاصصات في التعينات من قبل قوى الحرية والتغيير، وقال نرفض تعيين الولاة والمجلس التشريعي قبل الوصول لسلام. واضاف التوم هجم نحن لانتخوف من الانقلابات العسكرية ولا الحكام العساكر ولكننا نتخوف من السياسين (البخافوا) من صناديق الاقتراع والتفويض الشعبي. ورشحت معلومات غيرة مؤكدة بان الاجتماع العاصف الذي دعا له ابراهيم الشيخ لبحث كيفية التعامل مع الجبهة الثورية السودانية قد فوض الامام الصادق المهدي للانخراط في حوار سري مع المؤتمر الوطني المحلول ورموزه مع اختيار وسطاء مناسبين له عند الحاجة من أجل الحوار مع ازرع النظام . لكن مجموعة ثالثة من قوى اعلان الحرية والتغيير نفت تلك المعلومات، و اقسمت بانه ان شرعت اية مجموعة من معتنقي الهبوط النائم في طعن قوى الحرية من خلف بحيث خلق تحالفات من الآن لمرحلة الانتخابات علي حساب الثورة فسوق نقطع دابر العلاقة بيننا قبل خرق قطار الثورة .