اعتبر الخبير الإستراتيجي الدكتور حسين كرشوم، دعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، حركات الكفاح المسلح لتقديم تنازلات من اجل السلام، بانها نداء للسودانيين للوحدة الوطنية والتوافق لبناء الدولة السودانية في ثوبها الجديد. وامتدح جهود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة فى قيادة التفاوض مع حركات الكفاح المسلح بمنبر جوبا، مبينًا أن حديث دقلو عن التنازلات يصب في تعزيز وجدان الشعب السوداني لتحقيق شعار المواطنة والتمييز الايجابي. وقال إن التباين في بعض القضايا وكيفية طرحها في بعض المسارات، يصعب جمعها في إطار موحد نتيجة لطبيعة القضايا ما بين المناطقية و القومية، واكد كرشوم ان دقلو أراد أن يرسل رسالة واضحة بأن بناء الدولة السودانية في ثوبها الجديد يتطلب ان تعلوا قيم السودان فوق كل المطالبات المناطقية بشكل واضح، خاصة ضرورة وجود إطار جامع لكل الحركات بعد الترتيبات الأمنية علي أن يعلو شعار المواطنة والتميز الايجابي. واشار كرشوم الي تقديم حركات الكفاح المسلح الي سقوفات تفاوضية متباينة تتعلق بمخاطبة جذور المشكلة، الأمر الذي دعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رئيس وفد التفاوض، لاطلاق نداء لأطراف العملية التفاوضية بضرورة تقديم تنازلات، كون الفترة الانتقالية في انتظار السلام لإستكمال مطلوباتها.
