رفض زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي تمديد الفترة الانتقالية وقال المهدي في تصريحات نقلتها صحيفة التيار إن هشاشة الوضع ترجح احتمال انقلاب عسكري . و يأتي هذا الموقف الرافض علي خلفية ما رشح من كواليس جولة التفاوض بجوبا عن موافقة الحكومة الانتقالية علي مقترح دفعت به الحركات المسلحة في المفاوضات . واصر المهدي علي تنفيذ الوثيقة الدستورية القاضية باجراء الانتخابات بعد انتهاء الثلاث سنوات هو الهدف الذي ينبغي الالتزام به قائلا : ( ان الحزب سوف يعلن عن أربع (لاءات) تبيّن مواقفه تجاه قضايا رئيسية أبرزها تمديد الفترة الانتقالية وعلمانية الدولة. كاشفا عن انعقاد مؤتمر تداولي لقوى الحرية والتغيير لتشخيص الوضع الراهن ) . ظلت وماتزال المرحلة الانتقالية مسرحا لصراع كبير مابين مكونات قوى الحرية والتغيير ويعتبر جدل تمديد او رفض تمديد المرحلة الانتقالية احد ابرز مظاهر هذا الصراع الذي تتجلى صوره في كثير من مداولات وتصريحات ومواقف هذه المكونات المشتملة عليها قحت بحيث يمكن اعتبار سبل المعالجة للاوضاع المعيشية والتدهور الاقتصادي احد اهم هذه الخلافات ايضا مابين دعوة البعض الي تنفيذ كامل رشتة و شروط البنك الدولي ، وبين الرافضين لاي املاء شرطي من هذه المؤسسات الدولية . ولكن يبدو ان الخلاف الان محتدم حول تمديد الفترة الانتقالية مابين مكونات قحت ويتساءل البعض هل هنالك دواعي لتمديد الفترة الانتقالية او حتى الحديث عن هذه القضية وماتزال الفترة الانتقالية في بدايتها ؟! كان مبررا لدى البعض ان يكون الحديث عن هذا الموضوع بعد مرور سنتين او سنتين وزيادة او قرب مشارفة الفترة علي النهاية ولكن ان يتم منذ بداية الفترة وعبر الحركات المسلحة هذا هو ما اثار الظنون وشك الرافضين بحكم ان مايتم الاتفاق عليه في مفاوضات السلام يعلو علي الوثيقة الدستورية وكأن هنالك من يريد وضع الجميع تحت الامر الواقع وهو ماترفضه بعض مكونات قحت ومنها حزب الامة ، وهي تعتبر ان كثيرا من قوى الحرية والتغيير تخشى الانتخابات التي تعكس حجمها الطبيعي امام الجماهير بل تعرف انها لن تكسب عبر صناديق الاقتراع لهذا تسعى لتمديد الفترة الانتقالية. اما الاحزاب التي تأنس في نفسها الكفاءة والتمدد الجماهيري كحزب الامة الذي ينظر لنفسه بحسب اخر انتخابات وايضا من واقع الزيارات والطوافات الميدانية بالولايات ، يظن ان فرصه كبيرة في الانتخابات استنادا الي قاعدته الجماهيرية وانتشارها ومثله من الاحزاب لا يدعو للتقيد بالفترة الانتقالية وحسب وانما لو بامكانه العمل من اجل انتخابات مبكرة لكان افضل له ، وهذا مادعا اليه الامام الصادق اكثر من مرة بديلا لفشل الحكومة الانتقالية . وقد قوبل بهجوم كبير من بعض منسوبي تحالف قحت وهم تحديدا ما يراهم هو و الاحزاب المشابهة له في الاعتقاد بالانتشار الجماهير لايملكون اي فرصة في تنافس انتخابي لهذا يعملون علي تمديد الفترة الانتقالية . وهذا مايقول به اي عضو حزبي يرى في حزبه فرصة كبيرة للفوز بالانتخابات القادمة . فهل تعمل بعض احزاب قحت لضمان بفائها في الحكم وسيطرتها علي السلطة ، في تمديد الفترة الانتقالية ؟؟!!