في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة السودانية بتوفير الأجهزة الحديثة للكشف عن وباء كورونا للقادمين من الصين استنجدت وزارة الصحة السودانية بمنظمة الصحة العالمية لإنقاذها من الكارثة المحققة نتيجة لانتشار المرض ، وسط هلع وزعر المواطنين حينما تسارع المواطنين لأخذ الكمامات من الصيدليات لتفادي الإصابة بفيروس كرونا . وتفاجأه المواطنون المتسابقون بعدم وجود الكمامات في الصيدليات ، وفي هذا الاثناء استجابة منظمة الصحة العالمية بتوفير الأدوات المخبرية للكشف عن فيروس “كورونا” لعشر دول منها السودان استجابة لنداء الصحة الاتحادية في طلب المساعدة. وكشف رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عبد الناصر أبو بكر أن معظم الدول ستكون مجهزة للكشف عن “كورونا” خلال أسبوع ، موضحا أن قائمة تشمل عشر دول ستحصل على أدوات الكشف المبكر لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا وتضم مصر وإيران والأردن ولبنان وسوريا والسودان والمغرب وتونس. واكد مصدر موثوق ان الحكومة السودانية أصدرت قرارات بإغلاق الحدود مع مصر ، وأخذت التدابير الاحترازية في معبر ارقين منعا لدخول وباء كورونا الي السودان ، في الوقت الذي اكدت فيه الحكومة المصرية اعلان حالات مصابة بفيروس كورونا . وأشار مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية د. بابكر المقبول الي توجيهه لكوادره الطبية في شتي بقاع السودان لأخذ الحيطة والحذر . وحذر من احتمال دخول الوباء للبلاد وناشد المواطنين في أقاليم السودان المختلفة بالإبلاغ في حالة الاشتباه بالمرض حتي يتم الحجر الصحي . وأكدت مصدر ان السودان الان يمر بمرحلة مفصلية في تاريخه السياسي، والحكومة الان تعاني العديد من الازمات الاقتصادية والصحية ، وان الفشل في الناحية الصحية ينجم عنه كارثة إنسانية . وتساءل قطاع واسع من الأطباء حول ازمة الدواء وانعدامه وضعف الإمكانيات والتحوطات اللازمة لـ كورونا هل يطيح بوزير الصحة الاتحادية د. اكرم علي التوم ، ام ان فشل الحكومة في انقاذ حياة المواطنين وتوفير البيئات الصحية الملائمة تعجل برحيل حكومة حمدوك واتباعه . ويذكر ان منظمة الصحة العالمية أعلنت “حالة الطوارئ الصحية الدولية”.