شجب عدد من الخبراء والمحللين السياسيين قيام حركة عبدالواحد نور (جيش تحرير السودان) بقتل إثنين من العرب الرحل بدارفور ونصب الكمائن للرعاة في أماكن الماء والكلا الخاصة بالمواشي مؤكدين ان هذا السلوك المشين يقوض السلام والامن والاستقرار بدارفور وسيعيد الأوضاع لنقطة الصراع الأولى.
وقال الدكتور أسامة سعيد محمد إبراهيم الخبير والمحلل السياسي أن رفض عبدالواحد التفاوض منذ عهد النظام السابق مروراً بالحكومة الانتقالية وإعتداءاته حركته المتكررة على اللاجئين والنازحين والعرب الرحل تؤكد ان الرجل يقوم بتنفيذ أجندة مشبوهة مبيناً أن تقرير الخبراء الخاص بمراقبة الأوضاع في دارفور الذي تم رفعه لمجلس الامن قبل شهرين أدان إعتداءات الحركة ووثقها ليس فقط في دارفور بل قيام الحركة بالمشاركة في الصراع الدائر في ليبيا بقوات خاصة بها مما يجعلها مصدر لتاجيج الصراع هناك.
وأضاف د.أسامة أن الحكومة قامت بجمع السلاح من الرحل الذين كانوا يقومون بحماية أنفسهم في السابق موضحاً أن السلاح بات الان محتكر في أيدي حركة عبدالواحد مشدداً على الحكومة عبر أجهزتها الرسمية ان تقوم بحماية الرحل من جحيم نيران حركة عبدالواحد.
وعلى صعيد متصل أكد الدكتور عثمان أبوالمجد الخبير الاستراتيجي وخبير فض النزاعات ان إعتداءات حركة جيش تحرير السودان المتكررة على المدنيين في دارفور سيناريو سيئ الإخراج لشغل الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو وحركات الكفاح المسلح التي تفاوض الحكومة في جوبا عن تحقيق السلام وشغلها بقضايا إنصرافية عن تحقيق أهدافها السامية للشعب السوداني وهي تحقيق الامن والاستقرار والسلام في ربوع الوطن.
ودعا أبوالمجد عبدالواحد نور إلى تحكيم صوت العقل والمنطق والانضمام لمفاوضات السلام بجوبا مؤكداً ان كل شيئ يمكن طرحه على طاولة التفاوض موضحاً ان دارفور منذ وقت طويل مقبلة على إستدامة الامن والسلام ولارغبة لاي من مكوناتها للعودة للحرب والفرقة والشتات مرة أخرى في عهد الثورة السودانية المجيدة بعد إزالة النظام السابق مشيراً لضرورة إعلاء القيم الوطنية على المكاسب الشخصية والحزبية الضيقة.