طالب بيان لتجمع المهنيين بالاسراع في الكشف عن مرتكبي جريمة محاولة اغتيال رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك، وقال ان هذه المحاولة تكشف عن افلاس اعداء الثورة ويأسهم ، و اوضح ان نقل المعركة الي خانة التصفيات الجسدية هو تحول خطير يستهدف زعزعة استقرار البلاد وجرها الي ساحات العنف والفوضي والدماء لذا يجب ان يواجه بحسم، ادناه نص البيان نص البيان : يدين تجمع المهنيين السودانيين المحاولة الآثمة لاغتيال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك والتفجير الذي تعرض له موكبه صباح اليوم، إذ تكشف هذه العملية الإجرامية عن إفلاس أعداء الثورة ويأسهم، فامتدت أياديهم الراجفة إلى محاولة ضرب الثورة بالاغتيال والتدمير لكن خاب سعيهم.
نقل الصراع السياسي إلى مربعات التصفية الجسدية والاغتيالات تحوّل خطير يهدف من يقفون خلفه إلى زعزعة استقرار البلاد وإفشال مسار التغيير الذي فتحته ثورة ديسمبر الظافرة، وأسلوب رخيص للكيد لسلمية الثورة التي هزمت كل مخطط لاستفزازها أو جرها للفوضى والتدمير، وهو ما يستدعي نهوض جماهير شعبنا مجدداً للتعبير عن حراسة الثورة ومكتسباتها لتبلغ الرسالة كل من يتوهم أن طريق العنف والتخريب يمكنه أن يحيد بثورة ديسمبر أو ينتكس بها.
محاولة الغدر الفاشلة هذه توضح مدى الخبل وسوء التقدير الذي يلوّث تفكير من قاموا بها، ويدعونا للتأكيد أن ثورة ديسمبر هي ثورة شعب لا أفراد، وأن حمايتها واستمرارها هو عهد الثوار مع شهدائها وأمام تطلعاتهم للعيش الكريم، وستمضي أقوى وأشد بأساً مهما كانت التضحيات. ومثلما أنّ هذه الجريمة الجبانة تمثل جرس إنذار لضرورة التفاف الثائرات والثوار وتماسكهم لمواصلة المسير، فهي تكشف أيضًا عن الضعف المريع في أداء المنظومة الأمنية ما يزيد الإلحاح على ضرورة تسريع المعالجات الأمنية؛ وعلى رأسها تلك المتعلقة بتصفية الجيوب الأمنية للنظام المباد لتجنيب البلاد المزيد من جرائم الحقد والهزيمة؛ فالنظام الساقط هو حاضنة التطرف والإرهاب، والتردد في تصفية مواقعه وإمكاناته هو ما جعل مثل هذه الجريمة الانتحارية ممكنة. الإسراع في التحقيق للكشف عن مرتكبي ومخططي هذه الجريمة مطلب مباشر كي يعرف شعبنا من يعادي تطلعاته ويريد أن يحيل ثورته إلى دموية وانفلات، ما يستلزم اتخاذ أكثر الإجراءات حزماً في مواجهة كل من له صلة بهذه الحادثة، وليعلم كل من تسول له نفسه أن قطع طريق التحول الديمقراطي هو محض أوهام ما دامت يقظة الجماهيرة حاضرة وعيونها لا تنام.