كورونا يجبر وزارة الصحة السودانية علي الإعتراف بدخوله البلاد وحصاد أرواح الملايين ، في ظل غياب وضعف الإمكانيات ووسائل الكشف المبكر بل وإنعدامها ، حيث تقف وزارة الصحة موقف المتفرج دون تحرك ساكن ، ويكتفي وزيرها د. اكرم علي التوم بتردد عبارات ( اكملنا الجاهزية ، أكملنا الترتيبات الاحترازية ، واكملنا التحوطات الصحية ) دون الكشف عنها ، ويرى الاطباء ان اعلان الصحة السودانية عن حالة وفاة مريض كورونا يظهر ضعفها وعدم امكانياتها للكشف المبكر عن حالات الاشتباه الا بعد الوفاة .
واكد قطاع واسع من الأطباء أن خطوة وزير الصحة ، خطوة استباقية تحقق عبرها العديد من المكاسب اولها زيادة الوعي والاحتياط والحذر لدي المواطنين عامة والقطاع الطبي بصفة خاصة وتحديدا مع تزايد احتمال وجود كورونا في البلاد ، ومن جانب اخر فان وزارة الصحة السودانية تستطيع من خلال هذه الخطوة الحصول علي دعم كافي من المنظمات الدولية والدول الصديقة لمواجهة الاحتمال المرتقب .
كما ان القرار يعطي الحكومة السودانية كبيرة في ايقاف الطيران لعدد من الدول التي تعتبر مركزا للوباء وتركيز الاهتمام والفحص للقادمين من هذه الدول ، حيث تم بالفعل ايقاف الطيران لعدد (8) دول من بينها جمهورية مصر العربية وإغلاق المعابر البرية .
وإعتبر عدد من الأطباء أن القرار كان قراراً سليماً في كيفية معالجة أزمة محتمل دخولها الي السودان في ظل إنتشار كورونا في أغلب الدول اوربا والدول العربية .
309