انتشرت مجموعة من الاخبار علي وسائل التواصل الاجتماعي تفيد ان فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” يؤدي الي العجز الجنسي الكامل لدي الرجال، وباستقصاء هذه المعلومة اورد عدد من الخبراء اراء متباينة تصب كلها في خانة التلف الذي يصيب اجهزة الجسم نتيجة لمهاجة الفيروس لها ، اذ انه يستهدف بصورة اساسية الرئتين والجهاز المناعي، ويمكن من الناحية النظرية أن يضعف الفيروس من قدرة الرجل على التكاثر، حيث يقلل الفيروس من خصوبة الرجال أو القدرة الجنسية، طبقا لمنشورات مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أكد “لي يوفينغ،” الأستاذ في مركز الطب التناسلي بمستشفى تونججى في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا، فإن الفيروس الجديد يدخل الخلايا البشرية، ويسبب تلف الأنسجة عن طريق فك روابط بروتين سبايك ببروتين غشاء الخلية الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وزعمت دراسة مجهولة المصدر، أنه يمكن للفيروس أن يوجد في عدة خلايا ترتبط مباشرة بالقدرات الإنجابية للذكور منها الخلايا الجرثومية والخلايا الداعمة، مثلما حدث في السابق مع فيروس السارس، حيث كشف “يوفينغ”، أن الفيروس التاجي للكورونا يشبه فيروس التاجي السارس، ويتشاركان نفس مستقبل الخلية المضيفة. وتوصل الفريق البحثي إلى أن الفيروس يمكن أن يتسبب في تقليل القدرة الجنسية لدى الرجال، والتسبب في الإصابة بالعجز الجنسي، بالإضافة إلى تأثيره على الرئتين، فإن العديد من أعضاء الجسم الأخرى، مثل الخصيتين والأمعاء الدقيقة والكلى والقلب والغدة الدرقية تتأثر بالفيروس. ويمكن أن تتأثر الوظيفة التناسلية للذكور بسبب الفيروس حيث تظهر كمية كبيرة من “ACE2” في الخصيتين، وتتركز في الحيوانات المنوية، يمكن أن تتسبب عدوى فيروس السارس في حدوث تلف مناعي شديد في الخصيتين، ما يتسبب في التهاب الخصية واختلال وظيفي في بعض الخلايا المرتبطة بالإنجاب. من جانب آخر، نفى الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أن يكون لفيروس كورونا تأثير على خصوبة الرجال أو ممارسة الجنس والصحة الإنجابية للرجال. وأضاف عز العرب أنه حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة بدراسات علمية موثقة تثبت العلاقة بين الإصابة بالكورونا والعجز الجنسي، وحتى الآن الفيروس جديد، ومازال العلماء يعكفون على دراسته، ولا نعرف محتواه، ولا يوجد دراسة موثقة بعدد حالات كبيرة تثبت هذه المعلومات”.
من ناحية اخري أكدت عدد من الدراسات المنشورة، أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بفيروس الكورونا من النساء، وأن الأطفال أقل عرضة للاصابة بالمرض، كما أن الأشخاص من فصيلة الدم (أ) أكثر عرضة للإصابة بفيروس الكورونا من الفصائل الأخرى.
كما اكدت على عدم وجود علاقة بين فيروس كورونا وبين الصحة الجنسية أو العجز الجنسي ونقص الخصوبة عند الرجال. الا ان النتائج القطعية و النهائية وفق الشروط العلمية المعمول بها لم تصل الي نتيجة حاسمة في هذا الخصوص، وبينما تظل معظم المقولات التي تدعم هذا او ذاك من الاراء تربط فعليا بقرائن الاحوال التي تظل اساس ضعيف في مجال علم الفيروسات تظل الوقاية من “كورونا” هي الحل الوحيد لدرء شبح الاحتمالات، اتباع ارشادات السلطات الصحية والالتزام الصارم بها هو الحل.