
مواطني جنوب الحزام الشرفاء
تابعتم قبل عدة أيام القرار الصادر من وزير الصناعة مدني عباس والقاضي ببيع جوالات سكر زنة 10 ك للمواطنين بسعر مدعوم ( 530 ج) بواسطة لجان الخدمات عبر وزارة الصناعة بعد أخذ التصاديق من المحليات.
سارعت لجان الخدمات بمعظم أحياء جنوب الحزام بتسجيل المواطنين الراغبين بشراء السكر المدعوم وجمع الاموال منهم مراعاة للوضع الإقتصادي لسكان المنطقة وإقتراب شهر رمضان المعظم ثم الذهاب إلي محلية جبل أولياء لأخذ التصاديق وإستلام السكر من الوزارة بعد توريد المبالغ المالية.
لاحظنا في اليومين الأخيرين تلكؤ الوزارة وتماطلها في التعامل مع مناديب لجان الخدمات بحجج مذلة وواهية وإمتناعها عن بيع السكر،وبعد الضغوطات الكبيرة من قبل المناديب صرحت لهم الوزارة بأنها قد أوقفت عملية بيع السكر المدعوم.
إننا في لجان مقاومة جنوب الحزام ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا السلوك الذي يشبه سلوك النظام البائد في التعامل مع المواطنين بما فيه من إستهتار واضح بهم وضرب بمبدأ الشفافية الذي يفترض أن يكون نهج كل من أتت به دماء الشهداء الأفاضل.
أحدثت هذا التصرف شرخا كبيرا بين المواطنين الغلابة علي أمرهم وبعض لجان الخدمات بالمنطقة، كما وإستغلها بعض ضعاف النفوس أمثال معمر موسى وزبانيته لضرب سمعة الثوار واللجان، كما صاحبت الحادثة إحتجاجات أمام الوزارة من قبل المناديب وتم إغلاق شارع المطار لأكثر من ساعة إعتقل علي إثرها عدد من الثوار و إستغلها أعداء الثورة بشكل قبيح.
لا يعد هذا التصرف جديدا علي الوزارة فقد تكررت مثل هذه التصرفات أكثر من مرة، كما لا ننسي الوعود الكاذبة التي أطلقها مدني عباس والتي لا أساس لها من الصحة، ولا قدرة له علي تنفيذها ، فما زال فلول النظام البائد يرتعون داخل مكاتب الوزارة حتي اليوم، ولا أحد ينكر أن الوزارة أعتمدت منذ اليوم الأول علي المجهودات الجبارة للجان المقاومة في ربوع السودان ولاتزال تعتمد عليهم بشكل أساسي حتي يومنا هذا والتي وبدونها لأنهارت البلاد.
إننا في لجان مقاومة جنوب الحزام نطالب بتوضيح أسباب القرار كما نطالب بإقالة وزير الصناعة مدني عباس فورا والإتيان بوزير كفوء يقدر دماء الشهداء ويستطيع توفير لقمة العيش للمواطنين حفاظا علي مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة خاصة وأن البلاد مقبلة علي مرحلة عصيبة تحتاج لمجهودات جادة من قبل الحكومة.
نجدد إعتذارنا لكل مواطني المنطقة الذيين تضررو من قرار إيقاف بيع السكر المدعوم وسيتم إرجاع المبالغ إلي أهلها ونعدكم بأن يكون لنا رأي أخر مع الوزير بعد إنجلاء الجائحة التي ألمت بالبلاد.
لجان مقاومة جنوب الحزام